في خطوة تهدف لتوحيد السلطة الليبية، كشف المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الجديدة، عبدالحميد الدبيبة، أنّه سيقوم بزيارة قريبا إلى بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي، وذلك على غرار الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، والتقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، الذي أكد دعمه عملية السلام والتداول السلمي للسلطات. وخلال لقائه المسئولين في طبرق أكد المنفي، أن هدفه الأساسي تحقيق المصالحة ولم الشمل. في مقابل ذلك، واصلت تركيا تأكيد استمرار وجودها العسكري في ليبيا بداعي الاتفاق الثنائي مع حكومة الوفاق. الموقف الذي اعتبره مراقبون يصطدم مع التغيرات على الأرض والدعوات الدولية والإقليمية المستمرة لخروج القوات الأجنبية من البلاد. والتقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنيفي عددا من المسؤولين في طبرق من بينهم عميد بلدية طبرق والفريق صقر الجروشي رئيس أركان القوات الجوية. وأكد المنيفي خلال زيارته، أنه يسعى لتوحيد المؤسسات من أجل تحقيق الاستقرار الضروري للعملية الانتخابية وتحسين الوضع المعيشي للمواطن الليبي. في مستهل مهمة تهدف إلى تحقيق الوحدة الوطنية في ليبيا قبل الانتخابات المنتظرة في ديسمبر المقبل. زيارة المنفي التقى خلالها أيضا المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، الذي أكد دعمه عملية السلام، وسعي الجيش للحفاظ على التداول السلمي للسلطات. حفتر أكد كذلك دعمه حكومة الوحدة التي أنتجها الحوار السياسي، لتوحيد المؤسسات وصولا للانتخابات. وتمهد زيارة المنيفي إلى بنغازي الطريق لزيارة أخرى يعتزم رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد ادبيبة القيام بها إلى كبرى مدن الشرق الليبي، خلال الأيام المقبلة في إطار مشاوراته مع الأطراف الليبية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة. وفي الوقت الذي تسير فيه السلطة الانتقالية الجديدة على طريق إعادة توحيد مؤسسات البلاد وإنهاء الأزمة، تواصل تركيا التأكيد على استمرار انتشار قواتها في ليبيا بداعي الاتفاق الثنائي العسكري مع حكومة الوافق. موقف تركي يصطدم مع التغيرات الحاصلة على الأرض في ليبيا ومع الدعوات الدولية والإقليمية المستمرة لخروج القوات الأجنبية من البلاد.
مشاركة :