مدريد - أ ف ب: بعدما زلت قدم أتلتيكو مدريد الاثنين للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي، يتربص كل من ريال مدريد وبرشلونة بالمتصدر في انتظار هفوة جديدة تقلص فارق النقاط، ما ينذر بسباق محتدم على اللقب مع افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقلص ابتعاد أتلتيكو في الصدارة من عشر نقاط إلى خمس في غضون أسبوع، لكنه لا يزال يمتلك في جعبته مباراتين مؤجلتين.وإذا تمكن أتلتيكو وبرشلونة وإشبيلية من حصد النقاط الكاملة لمبارياتهم المؤجلة، سيكون أتلتيكو على بعد 11 نقطة من برشلونة وريال، و12 عن إشبيلية. لكن جدول الترتيب الآن على الأقل، يبدو متقاربًا، ما يسهل إدخال بعض التوتر المطلوب في السباق على اللقب بعد أسابيع من الجفاف وفقدان الحماسة، لذا يمكن أن تضيق الفجوة أكثر، ومن المحتمل ألا يواصل أتلتيكو وتيرته الحالية، إذ أن ذلك سيعني إنهاءه الموسم بإجمالي 97 نقطة، أي أكثر من أي بطل للدوري الإسباني منذ 2013، عندما وصل برشلونة إلى 100 نقطة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 46 هدفًا حينها.لكن معرفة ما إذا كان التباطؤ سيكلفهم اللقب، فإن ذلك يعتمد على سرعة أو مقدار التباطؤ، والأهم ربما هو ما إذا يمكن لريال أو برشلونة الاستفادة من ذلك، من خلال إظهار نوع من الاتساق الذي غاب عنهم حتى الآن. وخسر أتلتيكو مباراة واحدة في الدوري خلال أكثر من عام بقليل. وهو متقدم على فريقين تزيد إيراداتهما عادة ضعف إيراداته. لقد خسر العديد من اللاعبين المؤثرين جدًا، لكنه أعاد عملية البناء وعاد من جديد.وعما إذا كان النجاح الحالي مؤقتًا أم طويل الأمد، فيبقى أن يُرى ذلك مع ريال الذي صار مصيره بين يديه مجددًا، إذ يواجه فالنسيا الأحد متطلعًا إلى فوز ثالث على التوالي. أما برشلونة فسيسعى اليوم السبت إلى استعادة هيبته على أرضه أمام ألافيس، بعد الضربة القاسية التي مني بها أمام إشبيلية في ذهاب كأس إسبانيا 2-صفر يوم الأربعاء. في غضون ذلك، يسافر أتلتيكو إلى غرناطة على أمل الحفاظ الصدارة البعيدة، وكبح أي محاولة لإثارة السباق لأطول وقت ممكن.
مشاركة :