أظهرت دراسة حديثة من المركز الطبي لجامعة ماستريخت في هولندا، أن المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي الذين يعيشون في الدول الغنية يشعرون بانزعاج أكبر من المرض، من الذين يعيشون في الدول الفقيرة. ويقول باحثون إن الدراسة التي نشرت على موقع مطبوعة «أنالس أوف ذا روماتيك ديزيزس» والتي جمعت نتائجها من 17 دولة درسوا فيها 3920 مريضا بالتهاب المفاصل، إن العوامل الثقافية قد تؤثر على إدراك المريض لطبيعة مرضه وربما حتى نتائج التجارب السريرية في مواقع مختلفة. وقالت بولينا بوتريك كبيرة الباحثين في الدراسة هذه الاختلافات تثير القلق لأنها تشير بوضوح إلى تفاوت في الحالة الصحية يمكن تجنبها، ليست بسبب بيولوجي أو عوامل وراثية. ووجدت الدراسة أن الفروق بين الدول الغنية والفقيرة ظلت كبيرة حتى بعد الأخذ في الاعتبار عمر ونوع المريض وتعليمه والأمراض المزمنة الأخرى التي يعاني منها والعلاجات التي يتلقاها، وأشارت إلى أن المرضى يشعرون بقلق شديد من المستقبل والمسار غير المتوقع لمرضهم والآثار الجانبية للأدوية وفقدان الأدوار الاجتماعية. ويذكر أن التهاب المفاصل الروماتويدي أحد أمراض المناعة الذاتية ويؤثر على المفاصل والأنسجة الضامة والعضلات والأوتار والأنسجة الليفية مما يسبب الآلام والتشوهات. وتقول منظمة الصحة العالمية إن ما بين 3.0 و0.1 في المائة من سكان العالم يعانون من هذا المرض.
مشاركة :