قيادي كردي يتهم تركيا بعرقلة التعاون بين الأكراد والمعارضة السورية

  • 9/7/2015
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

قبيل إجراء انتخابات مرتقبة لاختيار رئيس جديد لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، قال إبراهيم إبراهيم، مدير مركزه الإعلامي في أوروبا، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الحزب على استعداد لإنقاذ السوريين من خطر تنظيم داعش حال «طُلب منا ذلك»، متهما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بعرقلة التعاون بين المعارضة السورية والأكراد. ويعقد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المؤتمر السادس له منتصف الشهر الحالي في مدينة القامشلي (شمال شرقي سوريا)، بحضور وفود عربية وغربية أبرزها أعضاء في برلمان الاتحاد الأوروبي والدنماركي، لاختيار خلف لرئيسه صالح مسلم، ورسم خريطة جديدة للحزب للتعامل مع الأزمة المستمرة منذ 4 سنوات. واتهم إبراهيم الرئيس إردوغان بعرقلة التعاون بين المعارضة السورية والأكراد. وقال لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي من الدنمارك: «إذا خرجت المعارضة السورية عن الحضن التركي فإننا سنتمكن من هزيمة النظام السوري و(داعش)». وتابع: «نحن نحارب (داعش) في سوريا، وقتل منا الآلاف منذ بداية الأحداث، ولدينا إثباتات حول تورط تركيا في دعم عناصر تنظيم داعش، لهذا نريد التعاون مع كل أطياف المعارضة السورية لصالح الوطن السوري». وقال إبراهيم: «نحن على استعداد في حزبنا للوصول لأي مكان يوجد به تنظيم داعش لمساعدة الشعب السوري ومواجهته إذا طلب منا ذلك»، مضيفا أنه «قبل ذلك أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية عن استعدادها للتدخل في الشام إذا كان هذا في صالح الشعب السوري». وخلال الأشهر الماضية هاجم تنظيم داعش منطقة عين العرب (كوباني) التي تقطنها أغلبية كردية. وتشير تقارير إلى أن التنظيم المتشدد قتل 145 شخصا على الأقل في المدينة ومحيطها، في ما وصفه المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه «إحدى أسوأ المذابح التي نفذها التنظيم في سوريا». وتمكنت قوات حماية الشعب الكردية - المنبثقة من الحزب - من تطهير المدينة الواقعة أقصى شمال سوريا من التنظيم وقتل عناصره. وأضاف إبراهيم أن كل المتغيرات التي تشهدها الساحة السورية والقضايا المتصارعة أدت إلى ضرورة انعقاد هذا المؤتمر لبحث الوضع السوري والمتغيرات، وإعادة قراءة الحزب لها، كذا وضع آليات عمل جديدة وجدية للتعامل مع الأزمة بما يخدم مصلحة سوريا الوطن. وتأسس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عام 2003 في سوريا، ويهدف إلى حل القضية الكردية في سوريا، ويعد من الأحزاب التي ثارت ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ويبلغ عدد أعضائه نحو 20 ألف عضو بحسب تأكيدات قادته. ولفت إبراهيم إلى مناقشة الحزب المتغيرات الجيوسياسية التي حدثت مؤخرا على امتداد خط الحدود بين سوريا وتركيا، مشيرا إلى أن القوات الكردية أثبتت نجاحها في مواجهة الإرهاب بعيد فقد النظام السوري والمعارضة السيطرة على مساحات واسعة من البلاد. وعن اتهام الحزب بالانفراد بالساحة الكردية، قال مدير المركز الإعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا: «للأسف الساحة هي التي انفردت بنا، لأن أكثر التيارات غادرت البلاد ولم يبق أحد، ومع ذلك سيقف المؤتمر على هذه القضية وسيوجه رسالة إلى الجميع بالعودة إلى سوريا والعمل معنا لمواجهة الخطر الداهم بنا جميعا». وعن وضع تنظيم الحزب والقضايا التي سيتناولها المؤتمر، قال إبراهيم: «حزبنا حزب جماهيري واسع جدا، ومن الطبيعي أن تكون هناك أخطاء وتجاوزات، لكن المؤتمر سيقف على هذه الأمور بجدية لأننا حزب نبني للمستقبل والأجيال، ويجب أن تخلو الأجيال القادمة من هذه الأمراض الاجتماعية».

مشاركة :