موسكو - أعلن الدكتور ميخائيل لوشيك أخصائي العلاج بالنباتات في روسيا أن تناول الفلفل الحار يساعد الجسم على سرعة التعافي بعد الإصابة بكوفيد-19. وافادت دراسات سابقة ان اغلب المتعافين من فيروس كورونا تبقى لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة لمدة ستة أشهر على الأقل تحميهم على الأرجح من الإصابة مرة أخرى، لكنها أشارت إلى حاجتهم الملحة الى اعادة تأهيل وتعزيز أجهزتهم العصبية والتنفسية. وترافق العديد من المتعافين من الفيروس مجموعة من الأعراض مثل التعب، وضيق التنفس، وآلام المفاصل، وآلام الصدر والتي يمكن ان تزول مع الوقت باتباع نمط حياة صحية. واعتبر الخبير الروسي في حديث لراديو "سبوتنيك" أن اغلب الذين تعافوا من الفيروس المستجد يعانون من الشعور بالإرهاق وضعف جهاز المناعة ولو بدرجات متفاوتة. ومن المتعارف عليه ان الفيروس يستوطن في الأعضاء الضعيفة بالجسم ويترك فيها عددا كبيرا من الخلايا التالفة لا يمكن إخراجها بسهولة منه. لذلك ينصح الخبير بإضافة الفلفل الحار بمختلف انواعه سواء كان الأخضر او الأحمر إلى النظام الغذائي للمساعدة في تنشيط الدورة الدموية. ويحتوي الفلفل الحار على نسبة عالية من الفيتامينات والمواد المضادة للجراثيم والفيروسات، لذلك فهو منشط قوي للجهاز المناعي ويحارب البكتيريا والعدوى. وقال ميخائيل لوشيك "ليس بإمكان منظومة المناعة سحب هذه الخلايا فورا وتحييدها وإخراجها بمساعدة تيار الدم، لذلك تستغرق هذه العملية فترة طويلة. ولكن عندما تنشط الدورة الدموية، فإن الشعور بالتعب يزول بسرعة". وحذر لوشيك من تناول الفلفل الحار لمن يعانون من قرحة المعدة أو البواسير لأنه يزيد من درجة الالتهابات والألم لديهم. وينشغل العلماء بدراسة الحالة الجسدية والنفسية لمرضى كورونا وللمتعافين منه على السواء لجمع معلومات موسعة ودقيقة ومتكاملة حول المرض المستجد والغامض. وتوصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا المستجد قد يحتاجون فقط إلى جرعة واحدة من اللقاح المضاد للفيروس. أوصت السلطات الصحية الفرنسية "بعدم إعطاء سوى جرعة واحدة" من اللقاح ضد كوفيد-19 للأشخاص "الذين سبق أن أصيبوا" بالفيروس وتعافوا منه، لتصبح أول دولة تصدر مثل هذه التوصية. الى جانب الفوائد الصحية، أشار باحثون أن إعطاء جرعة واحدة للأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بالمرض يمكن أن يتيح ادخار جرعات لمجابهة النقص في الامدادات.
مشاركة :