أثنت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بما يقوم به الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية من جهد تجاه المحافظة كي تصبح محافظة جاذبة ومنتجة، وسيتم ذلك من خلال خطط التطوير التي تتم على الأرض وحصر احتياجات القرى المنتجة وغيرها الأكثر احتياجا، ومن جانبها تسعى وزارة الهجرة لدعم هذه الجهود للوصول إلى نتيجة مرضية تحقق أهدافنا في مبادرة "مراكب النجاة" من خلق لتنمية حقيقية في القرى المصدرة للهجرة غير الشرعية كسبيل لمكافحة هذه الظاهرة.جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته محافظة الغربية لاستعراض خطة حملة "صفط تراب.. البداية" التي أطلقها اليوم كل من السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، في إطار تنسيق وتضافر الجهود بين المبادرات الوطنية، وتنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتطوير الريف المصري ضمن مبادرة "حياة كريمة" وكذلك تنفيذا لمبادرة "أصلك الطيب".كما أعربت وزيرة الهجرة عن شكرها للمصريين بالخارج على تلبيتهم الدعوة بشكل دائم للمساهمة والمشاركة في دعم وطنهم في كل خططه، واليوم نشهد تعاون جديد مع مجموعة "نيو إيجيبت" لتطوير قرية صفط تراب ضمن مبادرة "أصلك الطيب"، بالتعاون مع وزارة البيئة ومحافظة الغربية، للمشاركة في تطوير القرى المصرية، ونشر مفهوم الاستدامة البيئية بها، في ضوء حملة «صفط تراب.. البداية»، اتساقا مع المبادرة الرئاسية «اتحضر للأخضر».ووجهت السفيرة نبيلة مكرم الشكر لشباب قرية صفط تراب الذين آمنوا بقدرتهم على تغيير واقع قريتهم وتطويرها واستعانوا بكل من له صلة حتى يصلوا لحلمهم ويجعلوا تلك القرية ضمن القرى المستدامة، وما يحدث الآن هو انعكاس لرؤية الدولة المصرية نحو الشباب وقدرتهم على التغيير.من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن سعادتها بالخطوات الفعلية التى تم إنجازها بقرية صفط تراب ودعم القيادة السياسية لتطوير القرى المصرية وعمل الحكومة بأكملها في أعمال التطوير، كل حسب اختصاصه.وأكدت فؤاد، في كلمتها خلال المؤتمر، أن فكرة أعمال التطوير في صفط تراب أساسها مشاركة الشباب جنبا إلى جنب مع الحكومة وعمليات التنسيق مع جميع القطاعات، وهذا هو التحدي الذي عملت عليه وزارة البيئة وهو تنفيذ مفهوم المشاركة الحقيقة بين جميع الجهات في الدولة لتحقيق ما نرمى اليه من اهداف، مضيفة أن نموذج "صفط تراب البداية "هو انعكاس للتعاون بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والمحليات والمجتمع والشباب وايضا المصريين بالخارج، فالقيادة السياسية تطرح الرؤية والمصريين سواء داخل مصر أو خارجها تسعى لتحقيقها، مشيرة إلى أنه عندما نتكلم عن قرية أو منشأة أو مدينة متوافقة بيئيا لا بد من وجود هدف نسعى لتحقيقة وتوافر تمويل وخطة زمنية وتحديد للأدوار.فيما قال الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، إن ما يحدث هو ملحمة حقيقية من تضافر الجهود بين الوزارات المعنية واستمرارا للتعاون مع وزارة الهجرة في عدد من المبادرات، من بينها مبادرة "مراكب النجاة"، وتم من خلال هذا التعاون تدريب 1000 شاب مع برنامج إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني، كذلك دعم القرى المنتجة وحصر احتياجاتها، وخلال هذه الفترة يتم بحث إنشاء مركز للتدريب المهني بالتعاون مع وزارة الهجرة، ووضع خريطة استثمارية لمحافظة الغربية بالاستعانة برجال الأعمال المصريين بالخارج.وأضاف رحمي أن محافظة الغربية بالتعاون مع وزارتي الهجرة والبيئة، تبدأ اليوم تنفيذ نموذجا متطورا في محاولة جادة لتطوير عدد من القرى بالمحافظة والبداية ستكون بقرية صفط تراب، تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية من خلال مبادرة "حياة كريمة"، عن طريق جعل هذه القرية ضمن القرى المستدامة، وكشف عن إتمام الاتفاق على تأسيس منطقة صناعية بقرية "قتامة" التي تشتهر بصناعة الأثاث والبدء بالفعل مع وزارة الإنتاج الحربي على إنشاء المنطقة على مساحة ١١ فدانا.وأشار رحمي إلى أن المحافظة أوشكت على الانتهاء من الخريطة الصناعية لدعم الإنتاج في ٢٣ قرية تتميز بصناعات متنوعة تعد من الأفضل على مستوى الجمهورية وتحتاج إلى التطوير ودعم التسويق.من جانبها، قالت الدكتورة غادة على، المدير الإقليمي لنادي السيدات المصري بأمريكا، إن ما يحدث من تضافر يبعث على الفخر، موجهة شكرها للسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة على تعاونها الكبير حيث تحرص دائما على خلق تعاون مثمر مع كل مؤسسات المجتمع المدني خاصة مع المصريين بالخارج، واليوم نلمس نتيجة هذا التعاون في نموذج صفط تراب وضع خطة زمنية للعمل على تطوير هذه القرية، كذلك تعاوننا مع وزارة البيئة لتنفيذ نموذج تنمية مستدامة، ونؤكد كمجموعة من المصريين بالخارج على استمرارنا لتقديم كل ما يلزم من خدمات أو دعم لتطوير هذه القرية.بينما قال محمد الدوي، المتحدث باسم شباب قرية صفط تراب بالمحلة، إن الحلم أصبح حقيقة وما وجده شباب تلك القرية من دعم يعد غير مسبوق، حتى يصل الأمر لزيارة وزراء معنيين من الحكومة المصرية للقرية وإطلاق حملة تطويرها وتضافر كافة الجهود بالتعاون مع المصريين بالخارج، لوضع القرية على الطريق الصحيح نحو تنمية واستدامة حقيقية.
مشاركة :