انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من شركات التداول التي غزت الأسواق المحلية والعالمية، مما أثر على المُستثمرين وخلق بأذهانِهم حيرة شديدة في كيفية اختيار الشركة المُثلَى، بناءًا على أسسٍ عدة يستوجب عليك أن تتعرف عليها جيدًا وأن تُمارسها بشكل عملي، لتتوصل إلى الاختيار الأنسب الذي يُحقق لك الربح المنشود ولا يتسبب في خسارتك، فمثل تلك الأشياء ليست محطًا للمجازفة بل الأهم أن تكون شركة موثوقة تتمتع بسمعتها التي لا تشوبها شائبة.أهم النصائح لتمييز افضل شركات الفوركس بات مجال التداول متاحًا لكل الفئات مما دفع الكثيرون من الدخول فيه دون أي سابق معرفة أساسياته ومقتضياته، مما قد يتسبب في خسارتهم قبل أن يبدأوا، ويدعهم يتركون المجال دون أدنى ربح منه، بالرغم من أن ذلك المجال بعد أن تتقنه وتتعلم كل خباياه قد يُحقق لك ربحًا مهولًا بشكل تدريجي، ولتصل إلى الربح المنوط عليك اتباع تلك المذكورة أدناه. أولًا: ترخيص شركات التداول لتمييز أفضل شركات الفوركس أول ما يتوجب عليك البحث عنه هو ترخيص الشركة التي تُريد الانضمام إليها، وأخذ فكرة شاملة عنها بكل خصائصها وتفاصيلها.ثانيًا: الهوامش والروافع المالية هي الأداة التي تُمكن المُستثمر من رفع هامش ربحّه ورصيد تداوله، والتي تُقدمها له شركات التداول كنوع من تسّهيل العملية. تُعد سلاحًا ذو حدين إذ أنها على قدر ما ترفع من الربح بشكل كبير عند اختيار شركة تداول صحيحة، إلا أنه حين تختار شركة خاطئة فقد تخسر بشكل غاية في السرعة بل وستكون خسارة فادحة. من ثم فإن اختيارك الصحيح للشركة بشكل حذر يُقلل من احتمالية خسارتك ذلك الهامش. يستطيع كل مُستثمر أن يحصل على عدد من الروافع المالية والتي تُحسب بقدر خبرات المستثمر، بدءًا من مرحلته كمُبتدئ ووصولًا إلى معدلات الاحترافية. تُعد الروافع المالية للمبتدئ 1:30 وقد تصل إلى 1:500 للمحترفين. إذا قمت باختيار الرافعة 1:40، وقررت أن تقوم بالتداول بألف دولارًا، فيُمكنك أن تدخل صفقة قيمتها أربعين ألف دولار. أي تُضَخِّم لك المبلغ بقدر أربعين ضِعف، مما يجعل الربح ضخماً إذا ربحت الصفقة، مع العلم أن الخسارة قد تُعَرِّضك إلى تدمير حسابك الخاص بالتداول.ثالثًا: الفارق ما بين أسعار العرض والطلب (السبريد) تجني الشركات ربحًا بطريقة من اثنين، أولهما السبريد وثانيهما العمولات التي قد تفرضها على صفقات المستثمرين. الشركات التي تلجأ لطريقة السبريد تجمع الفارق ما بين العرض والطلب على نوعين العملات المتداولة، أما الطريقة الأخرى فخصم عمولتها من خلال تحديد نسبة ثابتة على الصفقة تخصمها مباشرةً بعد تمامها. قد يكون السبريد ثلاث نقاط بصورة ثابتة وقد تقوم الشركة بتغييره بحسب تقلبات الأسعار في الأسواق. كلما زاد السبريد زاد الربح من الصفقة، فحين يكون فارق العملة بين 1,2893 - 1,2896 ثلاث نقاط فقط، فبمجرد شراءك بسعر 1,2896 ستخسر الصفقة الثلاث نقاط. حيث يُمكن أن يتم بيعها فورًا مُقابل 1,2893، وبالتالي فعليك أن تبحث عن فارق السعر الأكبر لتُحقق ربحًا بشكل أفضل.رابعًا: قيمة الإيداع الأوَّليّ الذي تسمح به شركات التداول غالبًا يكون التمويل الأوليّ لحساب التداول محدود، كأن تبدأ تداولك بخمسين دولارًا، ولكن هذا يتحدد من قِبل شركة التداول ويختلف بحسب تباين الشركات. إضافةً إلى الهوامش والروافع المالية التي تُقدمها لك الشركات، والتي تفوق مبلغ الإيداع الأوليّ، ومن ثم فعليك أن تتصفح جيدًا شركات التداول، وتتطلع على حساباتهم الخاصة لمُستثمريهم ولابد أن تتباين ما بين الاستثمارات البسيطة والمتوسطة والضّخمة.خامسًا: أزواج العملات المتداولة هناك نطاقًا واسعًا من العملات المتداولة، ولكن إن أردت التعرف على أبرزها فنجد اليورو/ الدولار الأمريكي، الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي، الين الياباني/ الدولار الأمريكي، الدولار الأمريكي/ الفرنك السويسري، تبعًا لتصنيف فوركس لِكبار وسّطاءه الذين يُقدمون باقة كبيرة من العملات.سادسًا سهولة السحب والإيداع لابد أن تبحث عن شركات الوساطة التي تُوفر طرقًا مُتنوعة للسحب والإيداع، كطريقة الباي بال وبطاقات الائتمان. فضلًا عن الحوالات والشيك البنكي لتتمكن من التعامل بكل سهولة، لكنه من الممكن أن تفرض بعد الشركات رسومًا ضئيلة كمُقابلًا ماديًا على إتمام تلك العمليات.سابعًا: القدرة على المضاربة الوقتية يتميز الوسيط الجيد بكونه لا يُحدد أيَّة قيود على طرق وأساليب التداول، ومن أبرز ما قد تُقدمه الشركات التي تسمح بالمضاربة التي أُطلق عليها لفظ "Scalping"، أنها لا تضع أي حد أدنى لفارق الأسعار المتداولة مقارنةً بسعر السوق وأسعار توقف الخسارة وتحصيل الربح.ثامنًا: تأمين الودائع عليك أن تختار شركات لديها مصارف عدة في القارة الأوروبية على وجهٍ خاص، وبنوك منفصلة.تاسعًا: الدورات التعليمية تتسم شركات التداول الموثوق بها بتقديم العديد من الدورات التدريبية للمبتدئين، والتي تُمكنك من تحصيل المصطلحات الهامة لمستثمري التداول. تشرح لك كيفية تحقيق الربح المنضبط دون الهرولة وراء جني المال السريع الذي لا يُؤدي إلا للخسّارة الحتمية. لضمان استمرارية التداول دون تدمير الحساب بالمجازفة الغير مرغوبة. كما يتحتم عليك أن تُتابع كل ما هو جديد عن الفوريكس وتداول العقود وأنواع التداول وكيفيته بشكل عام.عاشرًا: خدمة العملاء زيادة في الطمأنينة تُوفر شركات التداول وسطاء لخدمة المستثمرين، يُلبون احتياجاتهم ويُجيبون على شتى الأسئلة عبر وسائل الاتصال المتباينة على مدار الأربعٍ وعشرين ساعة.حسابات التداول والشريعة الإسلامية لكي تُصبح حسابات التداول متوافقة مع الشرع الإسلامي الحنيف، وتخضع لما نصت عليه الشريعة، لابد وأن تكون بعيدة عن كل ما نهانا الله عز وجل عنه، وأن تتوافر بها تلك الشروط التالية: أن يكون خاليًا من أي فائدة ربوية بكافة أشكالها وأنواعها، ومهما طالت فترة العقد، والتي تضم الفائدة التي يدفعها المستثمر في سبيل إبقاء الحساب مفتوحًا. تُفرَض رسومًا بعد مُضيّ يومًا كاملًا وذلك معروفًا باسم عمولة التثبيت، وبالتالي فإن إنهاء الصفقة قبل نهاية اليوم أي قبل تمام الساعة الخامسة بتوقيت "نيويورك" لا يُعرض صاحبها لدفع أيَّة فوائد ربوية أو إنشاء حساب إسلامي منذ البداية. تسجيل صفقات التداول من بيع وشراء في الحال بناءًا على طلب العميل. تسجيل العملية لدى البائع والمشتري مما يجعل الصفقة تأخذ صفة البيع، من خلال وسيط وهذا يتفق مع الشريعة. دفع ثمن الصفقة بشكل كامل دون أي تأجيل. أخيرًا وليس بآخرٍ فقد شملنا النصائح التي تُمكن أي مبتدئ من أن يتمكن من الاختيار الأمثل لشركات التداول، لكي يُحقق ربحًا حقيقيًا بعيدًا عن المجازفات والمضاربات الزائفة، والتي قد تتسبب في خسارات ضخمة لدى مستثمري التداول، فضلًا عن التداول الإسلامي لكل من يبحث عن الشروط المطلوب توافرها للبعد عن أي شبهات قد تُؤثر على مشروعية التداول.