مجلس الشيوخ يرفض إدانة #ترامب بتهمة التحريض على #اقتحام_الكونغرس

  • 2/14/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعات – برئ مجلس الشيوخ الأميركي، الرئيس السابق دونالد ترامب من تهمة التحريض على اقتحام الكونغرس في 6 يناير الماضي، خلال جلسة محاكمته التي انتهت اليوم. وكان الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي ومحامو الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترامب توصلوا السبت، إلى اتفاق يتيح تجنب استدعاء الشهود ومواصلة محاكمة الرئيس السابق التي يتوقع أن تنتهي بإصدار حكم اليوم. وأعلن الجانبان الاتفاق خلال جلسة علنية لمجلس الشيوخ الذي يحاكم ترامب منذ الثلاثاء بتهمة «الحض على التمرد». وكان المدعون الديموقراطيون أعلنوا في وقت سابق أنهم يرغبون في الاستماع الى شهادة النائبة الديموقراطية جايم هيريرا بوتلر، الأمر الذي كان سيطيل أمد المحاكمة. عملياً  لدى ترامب وهو الرئيس الأميركي الوحيد الذي يوجّه إليه مرتين اتّهام يقتضي محاكمته في مجلس الشيوخ، كل الفرص لتبرئته كما حصل لدى أول محاكمة خضع لها بهدف عزله منذ عام. ونظراً إلى شعبيته الكبيرة لدى اليمين، كان يبدو أنه من غير المرجح أن يصوّت 17 سيناتوراً جمهورياً مع الديموقراطيين البالغ عددهم 50 في مجلس الشيوخ ليشكلوا بذلك الغالبية المطلوبة لإدانته، في حكم كان سيفتح المجال أمام اعتباره فاقداً للأهلية السياسية. وحدّد تصويت أول أُجري في مستهلّ المحاكمة الثلاثاء موازين القوى: فقد صوّت 56 سيناتوراً بينهم ستّة جمهوريين، لصالح اعتبار المحاكمة دستورية، حتى بعد أن انتهت ولاية ترامب وغادر البيت الأبيض وعاد مواطناً عادياً. ومذاك، قام أعضاء مجلس الشيوخ المكلفون توجيه التهمة إلى قطب العقارات السابق، على مدى يومين بعرض الوقائع. وعرضوا مقاطع فيديو صادمة تُظهر أعمال العنف ومقتطفات مختارة من خطابات ألقاها ترامب، واتّهموه بأنه تخلى عن دوره «كقائد عام» لأداء دور «المحرض الرئيسي». وبالنسبة إلى الادعاء الديموقراطي، أجّج ترامب غضب مناصريه على مدى أشهر من خلال «كذبة كبيرة»، عندما قدّم نفسه على أنه ضحية «سرقة» الانتخابات الرئاسية، عبر «عمليات تزوير» لم يقدم أي دليل لإثباتها. وفي السادس من يناير، عندما كان الكونغرس مجتمعاً للمصادقة على فوز بايدن، «أشعل الفتيل» عبر القول لأنصاره «قاتلوا بضراوة»، وفق الادعاء الديموقراطي. وأثناء الهجوم، انتظر ساعات عدة قبل أن يدعو مناصريه إلى «العودة لمنازلهم»، منتهكاً بحسب المدعين الديموقراطيين، اليمين الدستورية القاضية بحماية المؤسسات. في نهاية المطاف، قُتل خمسة أشخاص وجُرح المئات أو تعرضوا لصدمات، وفق المدعين. في حين شنّ محامو الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، الجمعة هجوماً مضاداً في مرافعةٍ قوية ومقتضبة استغرقت ثلاث ساعات. وأكدوا أن الهجوم كان «فظيعاً» لكن المحاكمة «غير منصفة»، معتبرين أنها «انتقام سياسي» يهدف إلى «منع الخطابات التي لا تحلو للأكثرية». وعرضوا بدورهم مقاطع فيديو معدّلة بعناية، وأكدوا أن الحقل المعجمي الهجومي الذي استخدمه ترامب يندرج في إطار «الخطاب السياسي العادي»، وهو مستخدم لدى اليسار كما اليمين ومحمي بموجب التعديل الأول للدستور الذي يضمن حرية التعبير. وبثوا خصوصاً شريطاً مصوّراً من أكثر من عشر دقائق، يظهر فيه جميع مسؤولي الحزب الديموقراطي بمن فيهم بايدن، يعدون بـ«القتال» على كافة الجبهات. واعتبر فريق الدفاع ربط أعمال العنف بخطاب 6 يناير أمراً «سخيفاً»، مشيراً إلى أن ترامب دعا أنصاره إلى تنظيم مسيرة «بشكل سلمي ووطني» نحو الكونغرس وقال وكلاء الدفاع عن ترامب إن الهجوم «مخطط له مسبقاً» من جانب «مجرمين»، ولا يمكن نسبه إلى الرئيس. وأثناء جلسة أسئلة وأجوبة طغى عليها التوتر، ردّ المدّعون بالقول إن ترامب لم يستخدم كلمة «سلمية» إلا مرةً واحدة، في خطابه الذي كانت لهجته العامة «ناريّة» على حدّ قولهم. وأكدوا أن الهجوم الدامي لم يأتِ «من فراغ».

مشاركة :