المفتي دريان ينتقد {إعاقة تشكيل الحكومة الإنقاذية} في لبنان

  • 2/14/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عشية الذكرى السادسة عشرة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، اعتبر مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان، أن من اغتالوا الحريري أرادوا اغتيال لبنان وهم «يمعنون في قتله واغتياله ومحاصرة شعبه من خلال إعاقة تشكيل الحكومة الإنقاذية البعيدة عن كل الأهواء والمحاصصات الخارجة عن مصلحة لبنان وشعبه، وبما يعانيه لبنان واللبنانيون الآن من خوف وقلق وشبح الاغتيالات التي يمكن في حال استمرارها أن تؤدي إلى إلغاء مقومات هذا الوطن، ليصبح في خبر كان».ورأى دريان أن الحريري كان «رفيقاً للوطن لا يمله ولا يهجره»، وأنه أعاد إلى لبنان «إشراقه وبهاءه وأزال آثار الدمار والخراب، وجعل بيروت من جديد عاصمة منيرة ومضيئة وساحة للتواصل والحوار».وقال دريان بعد زيارته ضريح الحريري، «هدموا بيروت التي أعدت بناءها وإعمارها ورددتها إلى أهلها وللوطن، أشعلوا النيران فيها، جعلوها رماداً، وتركوها، استغنوا بوجوههم عنها، وبات العالم يسأل عنها وعنا»، مضيفاً: «تُرك اللبنانيون لمصيرهم، وترك لبنان لقدره، ما عاد أحد يسأل، ولا أحد يتجرأ على السؤال، أضاعوا الوطن، هدموا الاقتصاد، فرطوا بالأمانة، أشاعوا الفوضى وتركوا الناس في حالة ضياع، لا أمن ولا أمان، ولا راع ولا رعاة، والناس يلهثون وراء لقمة عيشهم».وزار رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، أمس، ضريح الرئيس رفيق الحريري، في وسط بيروت، لتلاوة سورة الفاتحة عن روحه وسائر الذين سقطوا معه.ويوجه الرئيس سعد الحريري رسالة متلفزة بعد ظهر اليوم في ذكرى اغتيال والده؛ ينتظر أن يتطرق فيها إلى الوضع السياسي في لبنان وأزمة تشكيل الحكومة.إلى ذلك، اعتبر الرئيس تمام سلام، أن الحريري كان «ظاهرة استثنائية تركت بصمة مميزة في تاريخ لبنان الحديث بعمله الدؤوب على إعمار البلاد بعد الحرب الأهلية المقيتة وتنمية المجتمع وتعزيز دور المؤسسات الدستورية، ورفع شأن لبنان في محيطه الإقليمي وفي العالم».وأشار سلام، في بيان، إلى أنه كانت للحريري مساهمات أساسية في العمل على تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد، أبرزها دوره في «اتفاق الطائف» الذي طوى صفحة الحرب، وتحول دستوراً ناظماً للحياة السياسية للبنانيين، مضيفاً أن هذا الإرث يتعرض اليوم إلى حملة تشويه مبرمجة تتمثل في انتهاكات مستمرة للدستور بهدف نسفه وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.بدورها، رأت النائبة ديما جمالي، أن «الحريري في الحرب علم ومد الجسور وكسر المعابر، وساهم بشكل أساسي في (الطائف) لوقف الحرب وفتح الباب أمام إعادة إعمار البلد، بشراً وحجراً». وأشارت جمالي إلى أن الحريري «دخل إلى رئاسة الحكومة من دون أن يكون معه نائب واحد، ومع ذلك خافوا منه، لقناعتهم بأنه سيكون محور الحياة وقبلة الوطن وشعبه»، مضيفة أن الحريري كان «الحكيم القادم من عالم الأعمال والاقتصادي القادر على اجتراح الحلول لأزمات بلاده المالية والاقتصادية».كانت أرملة الرئيس الراحل، نازك الحريري، رأت في بيان أن التحديات التي يواجهها لبنان والمرحلة السياسية والاقتصادية والإنسانية والصحية الدقيقة والحرجة جداً تحتاج وجود الحريري ليساعد «في إيجاد الحلول التي تنقل من الغموض ومن حالة عدم استتباب الأمن والاستقرار إلى مكان أفضل».وأضافت أن دولة المؤسسات والقانون والعدالة الاجتماعية التي لطالما سعى إليها الحريري والجسور التي طالما مددها «تلاشت مفسحة في المجال أمام الجدل العقيم وتبادل التهم الذي يؤجج النفوس ويوقظ التجاذبات».

مشاركة :