الفيدرالية العرقية سبب الصراعات والانقسامات في إثيوبيا

  • 2/13/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد إثيوبيا صراعات متعددة وقديمة، جزء منها مع إقليم تيجراي والآخر مع حدودها مع السودان، وقد شبه عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان شمس الدين الكباشي التعديات الإثيوبية على أراضي بلاده في منطقة الفشقة بالاستيطان الإسرائيلي في فلسطين. وأكد الكباشي أن السودان استعاد نسبة كبيرة من أراضيه بلغت 90 %، وأشار إلى أنه تبقت فقط حوالي 3 نقاط، قال إن السودان يأمل أن تحل بالتفاوض، ولا يضطر لنزعها بالحرب في سبيل استعادته لأراضيه. في حين أن الصراع في تيجراي ليس مجرد نزاع سياسي بين جبهة التحرير الشعبية (TPLF) وحزب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بل إنه صراع على السيادة بين الحكومة الفيدرالية والدولة الإقليمية. كما أنها ليست المرة الأولى التي تخوض فيها الحكومة الفيدرالية الحرب لاستعادة السيطرة على دولة إقليمية، وقد جعلت الفيدرالية العرقية إثيوبيا بلدًا أكثر انقسامًا واستقطابًا للصراعات. 80 مجموعة عرقية ففي أغسطس 2018، نفذت الحكومة الفيدرالية عملية مسلحة لطرد عبدي محمود عمر (المعروف أيضا باسم عبدي إيلاي)، رئيس الدولة الإقليمية الصومالية آنذاك مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى وتشريد المدنيين، وخاصة الأقليات العرقية. يعد دستور إثيوبيا، ذو اتجاه سياسي يسمح بحق غير مشروط لتقرير المصير، حتى الانفصال، لأكثر من 80 مجموعة عرقية في إثيوبيا. وقد أدى ذلك إلى زيادة المخاطر في الخلافات الإقليمية الفيدرالية، وربما زاد من خطر نشوب صراع من خلال السماح بالانفصال ليكون ورقة مساومة في النزاعات السياسية. فالنظام الفيدرالي القائم على أساس عرقي يمثل انتصارا للسعي القديم للجماعات العرقية المحرومة في إثيوبيا من أجل الاستقلال الذاتي والحكم الذاتي. لكن الاضطرابات التي شهدتها السنوات القليلة الماضية كشفت أيضا عن حدود تجربة إثيوبيا في الفيدرالية العرقية. حتى أنصارها المتحمسين لا يمكن أن ينكروا أن الفيدرالية العرقية جعلت إثيوبيا بلدا أكثر انقساما واستقطابا ونزاعا. الحرب الإريترية ساعدت الحرب الحدودية الإريترية الإثيوبية 1998-2000، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 100000 شخص من كلا الجانبين، على ترسيخ حكم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إثيوبيا، لكنها أيضا أضعفت إريتريا بشدة، وزرعت بذور العداء العميق بين الطرفين. وفي ذروة نزاع تيغراي في نوفمبر 2020، أطلقت TPLF سلسلة صواريخ على العاصمة الإريترية، متهمة إياها بإرسال جيشها إلى تيغراي، وهو ادعاء تنفيه إريتريا لكن تؤيده تقارير مستقلة حديثة.

مشاركة :