عقد بنك الكويت الوطني حلقة نقاشية ضمن برنامج الاستعداد المهني "تمكن" برعاية البنك، حاضر خلالها الرئيس التنفيذي لشركة الوطني للاستثمار فيصل الحمد، وأجاب عن مجموعة من الأسئلة التي طرحها المشاركون في البرنامج. وأكد الحمد، خلال الحلقة النقاشية، أن الاستثمار في صقل المهارات وتطوير القدرات من خلال التعلم والتدريب يعد أفضل استثمار عائده ينمو دون توقف، ومكاسبه تتراكم يوماً بعد يوم، ولا يعرف طعم الخسارة أبداً. وفي هذا الإطار، أوصى الحمد رواد البرنامج وكل الشباب الكويتيين قائلاً: "احرصوا على التعلم وتطوير أنفسكم، ولا تتسرعوا في البحث عن الراتب والمكانة الوظيفية، فكلاهما سيأتي مع الوقت". ثروتنا في كوادرنا وقال إن "المؤهلات العلمية ضرورية لبدء المسيرة المهنية، ولكن هناك مهارات شخصية أساسية لابد من توافرها فيمن يريد الالتحاق بالمؤسسات الكبرى". وأضاف: "لدينا في الوطني للاستثمار مدرسة خاصة، حيث نشترط توافر صفات أساسية بالراغبين في الالتحاق بفريق عمل، أهمها الأخلاقيات والمهنية والقابلية للتعلم والتحلي بروح الفريق". وتابع "لدينا مسار واضح لتدريب موظفينا وصقل مهاراتهم، يرتكز على استراتيجية راسخة، تهدف إلى الاستثمار في كواردنا البشرية، التي تمثل أهم أصول الشركة وثروتها الحقيقية". وأوضح أن "الوطني للاستثمار" تلتزم بأداء دورها الوطني ومسؤوليتها المجتمعية من خلال إطلاق المبادرات المبتكرة على مدار العام، والتي تركز على تدريب الشباب الكويتيين وتطوير مهاراتهم، ونشر ثقافة الادخار والاستثمار لمساعدتهم على إدارة مدخراتهم بشكل صحيح، واستثمارها بالطرق والاستراتيجيات الحديثة. استثمر مبكراً وفي رده على أحد الأسئلة حول التوقيت المناسب لبدء الاستثمار، قال الحمد: "ابدأ الآن ولا تؤجل القرار، فأفضل الاستثمارات المالية هي التي تبدأها مبكراً، وتتنوع بين الأسهم والقطاعات وفئات الأصول مع الاستمرار في ضخ الأموال إليها بانتظام، مهما كانت قليلة مما يضمن بناء مراكز استثمارية جيدة". وعن أهمية البدء مبكراً ضرب الحمد مثالاً أشار فيه إلى تساوي العائد الإجمالي لاستثمار يبدأ في سن مبكرة تتراوح حول 20 عاما باستقطاع 5 آلاف دينار سنوياً مدة 10 سنوات، وبين استثمار يبدأ في عمر الثلاثين باستقطاع نفس المبلغ سنوياً مدة 30 عاما. وشدد على أهمية تنويع الاستثمارات وعدم تركزها في أحد الأسهم مهما كانت الشركة كبيرة وتتمتع بأداء متميز، إذ تأتي تغيرات البيئة التشغيلية فجأة وتعصف بكبرى المؤسسات، قائلاً: "ولنا في جائحة كورونا عبرة". «سمارت ويلث» وذكر الحمد أن "التحول الرقمي بالقطاع المالي لن يتوقف ولا عودة للوراء، ولهذا نحرص على توفير أدوات استثمارية تعكس أكثر المستويات العالمية تطوراً في مجالات الذكاء الاصطناعي والحلول الاستثمارية الرقمية". وأكد أن "سمارت ويلث" تطبق استراتيجية استثمارية حصيفة تسمح بالوصول للأسواق العالمية، وضمان تنوع فئات الأصول لتكون مناسبة لكل الملاءات المالية والدخل مهما كان صغيراً، وهو ما يجعلها مناسبة للشباب، وحلا مثاليا لمعادلة يصعب تحقيقها في حالة البدء باستثمار مبلغ صغير. وأضاف أن "سمارت ويلث ترسم خطة استثمارية مصممة بعناية وفق أهدافك الاستثمارية وقدرتك على تحمل المخاطر أياً كان حجم الاستثمار أو مستوى الدخل". «جيم ستوب» ورداً على سؤال حول احتمالية انتقال عدوى ظاهرة جيم ستوب وزخم تداولات الأفراد في البورصات الأميركية للكويت والمنطقة واستعداد الوطني للاستثمار لذلك، أوضح الحمد، أن الطفرات التي تشهدها أسعار الأسهم ظاهرة ليست بحديثة على الأسواق المالية بل تحدث بشكل متواصل على اختلاف أسبابها في كل فترة. وتابع: "نحن مستثمرون ولسنا مضاربين، فطالما كانت استثماراتك متنوعة قائمة على أسس مالية سليمة، وتحرص على تراكمها وزيادتها بشكل منتظم فستكون بمأمن عن تلك التغيرات الحادة". وأشار الحمد محذراً من المضاربة أملاً في محالفة الحظ وتكوين ثروة سريعة، قائلاً: "الخاسرون من الطفرات التي تشهدها الأسواق مثل جيم ستوب أكثر من الرابحين". تطوير قدراتك أفضل استثمار أنصت الحضور بشغف لما قدمه الحمد من نصائح خلال المناقشات بشأن التطور المهني، وكيفية رسم استراتيجية ادخار واستثمار ناجحة، والتي كان أبرزها: • استثمر في تطوير قدراتك فالعائد سينمو ويتراكم بلا توقف ولا يعرف طعم الخسارة. • احرص على التعلم وتطوير نفسك ولا تتسرع في البحث عن الراتب والمكانة الوظيفية، فكلاهما سيأتي مع الوقت. • ابدأ استثمارك مبكراً مهما كان صغيراً واستمر في الاستقطاع من دخلك ليتراكم مع الوقت. • حافظ على تنويع استثماراتك وفقاً لأسس مالية سليمة ولا تدخل في مضاربات غير مضمونة.