ابتكرت المسعفة المعتمدة دوليًا من هيئة الهلال الأحمر، روان محمد، حذاء ذكيًا يطلق إنذارًا في حال حدوث حريق، ثم يتم من خلاله إخراج المكفوف من دائرة الحريق، وفي الوقت نفسه يتصل بالدفاع المدني والإسعاف.وقالت إن السبب الرئيس لابتكارها هو موقف محدد؛ حيث تصيب أختها الكبرى حالة تشنج ولا تعرف كيف تتصرف إذا شاهدت حريقًا حولها، رغم أنها تستطيع الإبصار بشكل ممتاز جدًا، الأمر الذي جعلها تتساءل: ماذا يحدث في هذه الحالات مع من لا يستطيعون الإبصار؟ خاصة إذا كانوا في مكان ما وحدهم دون وجود مرافق، وهكذا استمرت في البحث حتى ابتكرت الحذاء الذكي الذي يصاحب الشخص المكفوف ويلازمه.وأضافت إن كل مبتغاها ومرادها كان إنقاذ فئة مهمة من حولنا، ويجب علينا أن نعمل ما نستطيع ونحاول التقليل من الأخطار الشائعة الناتجة عن حوادث الحريق، خاصة أنها يمكن أن تؤدي للوفاة فورًا بمجرد استنشاق غازي أول وثاني أكسيد الكربون.وأوضحت أن ابتكارها الجديد يحقق العديد من الأهداف، أولها: حماية الأشخاص المكفوفين من مخاطر الحريق، وأيضًا يمكن استخدامه من قِبل الأشخاص الذين تواجههم صدمة مؤقتة ولا يستطيعون التصرف، فعندما يتعرضون لمواقف مثل حوادث الحريق، لن يستطيعوا التصرف بمسؤولية عالية تجاه المخاطر، أما الحذاء الذكي فيستشعر الحرارة الهائلة التي حوله، وعندما يدرك وجود الحريق يقوم بتحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة كهربائية، ويعطي ثلاث نبضات للشخص الذي يرتديه، ويمكنه تحديد الجهة الآمنة التي لا يوجد بها حريق يمينًا أو يسارًا؛ لأنه مزود ببرنامج خرائط مبرمج، وهكذا يتجه الشخص الكفيف نحو المناطق الآمنة بمساعدة تقنية تتمكن من التحدث معه، وبعدها عندما يصل إلى منطقة الأمان يتصل الحذاء بالإسعاف والدفاع المدني، ليتم علاج الكفيف إذا كانت هناك إصابات، ويتم إطفاء الحريق في أقرب وقت ممكن، ومن خلال هذه الطريقة نكون مددنا يد العون لمساعدة فئة مهمة وعزيزة علينا جميعًا.
مشاركة :