جاءني تعقيب من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على مقالي في «عكاظ» من أسبوعين، بعنوان «أنجح وسائل السعودة»، وفيه ذكرت أن من أنجح تلك الوسائل لسعودة الوظائف هو الاهتمام بالتدريب المهني بجدية وتركيز، وكذلك الاهتمام بجودة التعليم الابتدائي والثانوي، وطلبت من وزير العمل وهو رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتدريب المهني أن يبذل كل جهوده لتطوير المؤسسة السلحفاة رغم مرور نصف قرن على تأسيسها ومليارات الريالات المصروفة عليها، بل وطلبت منه أن يحشر أنفه في تطوير التعليم ومناهجه، هذان العنصران هما أهم ركائز السعودة، فالشاب السعودي المتعلم تعليما جيدا والمدرب تدريبا جيدا يستطيع أن يحصل على عمل ويجتاز امتحانات القبول، الذي يميز العامل الأجنبي (وليس العمالة السائبة) هو المهارة والتدريب، نقرأ كثيرا في الإعلانات الترويجية (عمالة فلبينية) أي مدربة ومتعلمة، نحن عندنا كل الإمكانات لتحقيق ذلك لكن ينقصنا كفاءة التنفيذ. تعقيب مؤسسة التدريب مملوء بالأرقام، مثلا، خريجو الكليات التقنية خلال الخمس سنوات مائة ألف خريج وأن 73% منهم ملتحقون بأعمال، وأنه تم تأسيس المرصد الوطني للقوى العاملة ويقوم بتشغيله شركة العلم ومهمته متابعة خريجي المؤسسة وغيرهم من القوى العاملة، لكن لفت نظري قوله «احتياج مشاريع التنمية كبير جدا لا يمكن للمؤسسة في ظل إمكاناتها أن تغطي كامل الاحتياج»، قلة الإمكانات العذر المقدم لكل نقص، طيب أفيدونا.. أين تذهب الميزانيات؟ ومجلس الشورى وصف الكليات التقنية بالبدائية.
مشاركة :