وزارة الثقافة تعلن أجندة الاحتفال بمئوية الدكتور ثروت عكاشة

  • 2/14/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الفنانة الدكتورة، إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن الراحل الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، أحد فرسان ثورة يوليو 52، وأحد أبرز رموز الثقافة في مصر والوطن العربى، أعاد صياغة وجدان المصريين، ونجح في قيادة وتأسيس البنية التحتية للثقافة بمصر، ووضع إستراتيجية كبرى للنهوض بها.وأضافت أنه أنشأ العديد من الصروح، ووضع الكثير من المؤلفات، في الفن والفكر والثقافة، ليشهد الإبداع على يديه حالة من الازدهار والتألق، وتابعت بأن الاحتفال بمئوية الدكتور ثروت عكاشة، يأتى في إطار خطة وزارة الثقافة، للاحتفاء بأيقونات الوطن، عرفانًا بما قدموه من إنجازات، ساهمت في الحفاظ على ريادة مصر الحضارية، ولوضعهم في دائرة اهتمام الشباب، والأجيال الجديدة، باعتبارهم نماذج للتفوق.وتابعت الوزيرة، بأن الاحتفال بمرور مائة عام على ميلاد الدكتور ثروت عكاشة، يشهد مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، في جميع مجالات الفكر والفن، تُقام بمختلف المحافظات، وتنظمها هيئات وقطاعات الوزارة، وتتواصل على مدى العام الجارى 2021.جاء ذلك بمناسبة انطلاق احتفالات وزارة الثقافة، بمئوية الدكتور ثروت عكاشة، والتى تبدأ بأمسية الأوركسترا القاهرة السيمفونى، الذى تأسس بفكرة منه، تكرم خلالها، وزيرة الثقافة، اسم الراحل، ويشهدها أفراد أسرته، وهم شقيقة الدكتور أحمد عكاشة، ونجلاه محمود ونورا، وتُقام بقيادة المايسترو أحمد الصعيدى، ومشاركة كورال اكابيلا، وتتضمن عددًا من مؤلفات الموسيقار الألمانى فاجنر، التى كان يعشقها الراحل، إلى جانب افتتاحية احتفالية لقائد الحفل المايسترو أحمد الصعيدى، وذلك في الثامنة مساء السبت 20 فبراير الجاري، على مسرح الأوبرا الكبير.وتستمر احتفالات وزارة الثقافة بمئوية الدكتور ثروت عكاشة، طوال عام 2021، وتشمل مؤتمر بعنوان: "ثروت عكاشة.. فارس الثقافة المصرية"، بالمجلس الأعلى للثقافة، في أبريل 2021، إطلاق جائزة ثروت عكاشة لترجمة الفنون السمعية والبصرية من اللغة العربية وإليها، وذلك لدوره الرائد في مجال الترجمة.تنظيم معرض مشترك بين قطاع الفنون التشكيلية، والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، في أوائل شهر أبريل، يتناول مجال الفن التشكيلي، في فترة ثروت عكاشة، ويصاحبه عرض لمجموعة من المستنسخات لوثائق مهمة في تلك الفترة، إصدار الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، العديد من المطبوعات، منها بيبلوجرافية عن أعمال ثروت عكاشة- كتاب تذكاري من الدوريات، عن كل أعمال الراحل.بالإضافة إلى كتاب وثائقي عنه إلى جانب مجموعة من المطبوعات، من خلال الهيئة العامة للكتاب، والهيئة العامة لقصور الثقافة عن الراحل، إدراج احتفالية خاصة بالدكتور ثروت عكاشة، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال شهر يونيو، مؤتمر بالمركز القومي للترجمة في أكتوبر 2021، لمناقشة ما ترجمه الراحل ثروت عكاشة من أعمال، وسيتم نشر المشاركات النقدية والبحثية في كتاب تذكاري عن المؤتمر.ومجموعة من الندوات المتنوعة على مدى العام التي تتناول سيرة الدكتور ثروت عكاشة، من أهمها ثروت عكاشة بين الثقافة والسياسة- دور ثروت عكاشة في إنقاذ معبد أبو سمبل- مؤسسات وزارة الثقافة التي انشاها ثروت عكاشة، وغيرها من الندوات التي تعقد في المجلس الأعلى للثقافة، ومختلف قصور الثقافة بالمحافظات.واحتفالية كبرى في أكاديمية الفنون لجيل كبار العازفين والفنانين الذين عاصروا فترة الدكتور ثروت عكاشة، احتفالية كبرى تقام في معبد ابو سمبل، خلال شهر سبتمبر 2021، بالتعاون مع عدد من الوزارات والهيئات.كما يقوم صندوق التنمية الثقافية بتقديم فيلم وثائقي للفنان حسين بيكار، يدور حول توثيق نقل معبد ابو سمبل، في أبريل 2021، واحتفالية كبرى ينظمها قطاع الإنتاج الثقافى، تقام في مسرح البالون، وتقدم وزارة الثقافة، بالتعاون مع مؤسسة الشروق برئاسة إبراهيم المعلم، سلسلة حلقات بعنوان: (عين تسمع.. وأذن تري)، بصوت الدكتور ثروت عكاشة، والتى تنقسم إلى ثلاث أجزاء؛ الأول: يتناول نشأته وبداياته كأحد الضباط الأحرار، ويستعرض فترة قيام ثورة 1952، والجزء الثاني يدور حول بداية توليه منصب سفير مصر في إيطاليا، ثم قرار الرئيس جمال عبد الناصر، بتعين الدكتور ثروت عكاشة، وزيرًا للثقافة، ويستعرض أهم انجازته، خلال هذه الفترة، وإنشاء أكاديمية الفنون والمعاهد الأخرى، أما الجزء الثالث فيتضمن مؤلفاته وأهم ترجماته.والمعروف أن الراحل الدكتور ثروت عكاشة، أحد الضباط الأحرار، في ثورة يوليو 52، تولى مسئولية وزارة الثقافة مرتين؛ في الفترة من 7 أكتوبر 1958، وحتى 27 سبتمبر 1962، ومن 10 سبتمبر 1966، حتى 18 نوفمبر 1970، مواليد القاهرة عام 1921، وحاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1939، وماجستير في الصحافة عام1951، والدكتوراة في الآداب من جامعة السوريون الفرنسية عام 1960.كما تقلد العديد من المناصب المهمة، التي وضع من خلالها بصمته الخالدة، في مجال الثقافة والفنون، منها: رئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (المجلس الأعلى للثقافة حاليًا)، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية، انتخب رئيسًا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس.كما شغل عدة مناصب عقب ثورة يوليو 1952، منها ملحق عسكري بالسفارة المصرية في بون، ثم تنقل في العواصم الأوروبية، فكان ملحقًا عسكريًا في باريس ومدريد من 1953 إلى 1956، وسفيرا لمصر في روما، من عام 1957 وحتى 1958، بالإضافة إلى عضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بباريس من 1962 إلى 1970، عضو مجلس الأمة من 1964إلي 1966، نائب رئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية، من 1967 إلى 1977، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية من 1970 حتى 1972، انتخب زميلًا مراسلا بالأكاديمية البريطانية الملكية في 1975، ورئيسًا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس، من 1990 حتى 1993، عضوًا عاملا في المجمع الملكى لبحوث الحضارة الإسلامية 1994.وقد حظي بالعديد من مظاهر التقدير، وحاز العديد من الجوائز المحلية والعالمية، منها: وسام الفنون والآداب الفرنسي عام 1965، وسام اللجيون دونير «ووسام جوقة الشرف» الفرنسي بدرجة كوماندور عام 1968، الميدالية الفضية لليونسكو تتويجًا لإنقاذ معبدي أبوسمبل وآثار النوبة، الميدالية الذهبية لليونسكو لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970.وحصل على درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1995، جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1987، جائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، له العديد من الكتب والموسوعات الفنية، تقترب من 45 كتابًا مترجمًا، تعكس اهتمامه وعشقه للثقافة والفنون، في شتي أشكالها وصورها من أشهرهم ترجمة للشاعر جبران خليل جبران، وأعمال الروماني أوفيد.كما يعتبر كتابه "مذكراتي في السياسة والثقافة"، وأيضًا مجموعة كتب "العين تسمع والأذن تري"، بأجزائها المختلفة، والتي تعبر عن الفنون في عصورها المختلفة، بمثابة موسوعة فنية متكاملة، والفن والحياة وإعصار من الشرق والقيم الجمالية في العمارة الإسلامية، وقد توفي في 27 فبراير من عام 2012 عن عمر يناهز 91 عامًا.

مشاركة :