طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية الحقوقية والإنسانية المختصة رفع صوتها عاليا في وجه الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بحق الفلسطنيين، وإدانتها بأشد العبارات، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الكفيلة بوقفها فورا. وشددت الخارجية على ضرورة فرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال ومستوطنيها لإجبارهم على الانصياع للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وضرورة محاسبة مرتكبي تلك الجرائم ومن يقف خلفهم من قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين والأمنيين. وحذرت الخارجية من أن استمرار هذا المشهد السوداوي القاتم في ظل صمت دولي مريب، يستدعي من الجنائية الدولية سرعة الإعلان عن فتح تحقيق رسمي في تلك الجرائم والانتهاكات. وأدانت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم الأحد، بأشد العبارات تصعيد قوات الاحتلال وكتيبتها المتقدمة ميليشيات المستوطنين اعتداءاتهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وبلداتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، في توزيع واضح للأدوار بين قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين،لتحقيق نفس الهدف المتمثل بتهويد وأسرلة القدس وبلداتها واحيائها ومقدساتها وعزلها بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتحقيق الضم التدريجي للمناطق المصنفة (ج) وتفريغها بالكامل من أي وجود فلسطيني وطني وإنساني. وأضافت: “تشريد عائلة في يطا واقتحام بلدات في القدس المحتلة وأمطار المسيرات السلمية بقنابل الغاز السام والاعتداء على المشاركين فيها، ومصادرة ١٩ دونما من أراضي بلدة عزون العتمة، وحرب الاحتلال الاحلالية ضد الوجود الفلسطيني في الأغوار، وهجمات عصابات المستوطنين المسلحة المتكررة على قرى وبلدات جنوب وجنوب غرب نابلس، واقتحام المتطرفين اليهود لمقبرة باب الرحمة وأداء صلوات تلمودية فيها، والاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى المبارك”. وتابعت الوزارة: “هذا بالإضافة إلى حملات الاعتقال اليومية التي تتم بشكل عشوائي وجماعي لعشرات المواطنين والفتية الفلسطينيين بما يصاحبها من اقتحامات همجية وإرهاب المواطنين الآمنين داخل بيوتهم في ساعات متأخرة من الليل وهدم منازل ومنشآت المواطنين في طول البلاد وعرضها، وتعميق الاستيطان وتوسيعه، وغيرها من أشكال تلك الحرب باتت المشهد السائد في حياة المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية”. وحذرت الخارجية الفلسطينية من تداعيات ونتائج هذه الحملة الشرسة وتعتبرها إمعانا احتلاليا في القمع والتنكيل والاستفراد العنيف بالشعب الفلسطيني. كما حذرت من مغبة التعامل مع تلك الاعتداءات كأمور باتت مألوفة واعتيادية لأنها تتكرر يومياً، أو التعامل معها كونها أرقاما في إحصائيات دون الأخذ بعين الاعتبار حجم الألم والمعاناة التي تتكبدها الأسر الفلسطينية.
مشاركة :