أفادت وسائل إعلام بأن جماعة الحوثيين كثفت هجماتها في مسعى لفرض حصار على مدينة مأرب، آخر معقل لقوات حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي شمال اليمن، تمهيدا لاقتحامها. ونقلت وكالة "فرانس برس" اليوم الأحد عن مسؤولين عسكريين اثنين من القوات الموالية لحكومة هادي المعترف بها دوليا قولهما إن الحوثيين استقدموا تعزيزات بشرية كبيرة وشنوا هجمات من عدة جهات على مأرب خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكر المسؤولان أن هذه التطورات أسفرت عن اندلاع معارك عنيفة قتل خلالها 16 من عناصر القوات الحكومية وأصيب 21 آخرون، مقابل سقوط "عشرات القتلى" في صفوف الحوثيين وأسر 20 من عناصر الجماعة. بدوره قال مسؤول آخر للوكالة إن قوات الحوثيين تمكنت خلال المعارك الجارية من قطع خطوط إمداد في مديرية العبدية الواقعة على بعد نحو 50 كلم جنوبي مأرب تمهيدا لفرض السيطرة عليها، بالتزامن مع هجمات أخرى، وتابع: "الهدف هو إطباق الحصار على مأرب". وأشارت "فرانس برس" إلى أن المعارك تتواصل وسط غارات مكثفة يشنها التحالف العربي بقيادة الرياض في مسعى للحيلولة دون سقوط مأرب، لافتة إلى أن هذه المدينة تعد "محمية سعودية" استثمرت فيها المملكة بشكل كبير. بدوره، خاطب المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، في تغريدة نشرها مساء أمس السبت عبر "تويتر" سكان مأرب بالقول إن عمليات الجماعة "لا تستهدف سوى المنخرطين عسكريا مع العدو الأجنبي". أهل مارب أهلنا،وقدعانوا كثيرا جراء سيطرة تحالف العدوان ومرتزقته بتحويل مارب لغرفة سوداء بالمظالم الفظيعة.فلأهلنا الكرام في مارب أن يطمئنوا بأن عمليات الجيش واللجان لا تستهدف سوى المنخرطين عسكريا مع العدو الأجنبي ،وعليهم أن يعودوا لرشدهم ويدركوا أن تحالف العدوان يقاتل بهم لا لهم.— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) February 13, 2021 وشن الحوثيون حملتهم للسيطرة على مأرب الواقعة على بعد نحو 120 كلم شرقي العاصمة صنعاء قبل نحو عام وكثفوا هجماتهم في الأسبوعين الماضيين. ورجحت "فرانس برس" أن الجماعة تسعى إلى السيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع حكومة هادي، لأن هذا الإنجاز سيقوض بشكل ملموس المواقع التفاوضية للحكومة المعترف بها دوليا. المصدر: أ ف بتابعوا RT على
مشاركة :