أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب أن مسيرة العمل الوطني بلغت مراتب متقدمة من العطاء، وحققت حصيلةً واسعة وثرية من الإنجاز، وسجلت الريادة والتقدم منذ انطلاق المشروع الإصلاحي، والتصويت على ميثاق العمل الوطني قبل عقدين من الزمان، برؤية حكيمة ومبادرة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.وعقب تشرفها بلقاء جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه اليوم الأحد، أشارت معاليها أن ما تحقق من تقديم ديمقراطي، ونهضة تنموية شاملة في مملكة البحرين، كان ثمرة لاسترشاد كافة السلطات ومؤسسات الدولة، بالنهج الذي رسمه جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ارتكازا على ثوابت ميثاق العمل الوطني، الذي رسخ قواعد دولة المؤسسات والقانون، وعزز مكانة مملكة البحرين على المستوى الإقليمي والعالمي.ولفتت معاليها إلى أن عودة الحياة البرلمانية، تعد واحدة من أبرز ثمار المشروع الإصلاحي، حيث برزت من خلالها المشاركة الشعبية في صنع القرار، حيث استنارت السلطة التشريعية بالرؤى الملكية السامية، فنتج عن ذلك نهضة تشريعية متنامية، تمحورت حول المصلحة العليا للوطن، وتحقيق تطلعات المواطنين الذين يمثلون محور التنمية وغايتها، وساعد في الوصول إلى الغايات المرجوة، ما اتصل من تعاون مستمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.وذكرت معاليها أن ميثاق العمل الوطني بكل ما يحمله من طموحات فريدة، وما قدمه من مقومات ومبادئ، شكلت دعائم راسخة لمسيرة التطوير والإصلاح الشامل، وقاعدة رفيعة للقيم التي اتسمت بها مملكة البحرين، وجبل عليها مجتمعها من التسامح والتعايش والسلام.وأكدت معاليها أن مسيرة الوطن ستواصل تقدمها، في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وبفضل ما تحظى به الجهود الوطنية من دعم واهتمام ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث قاد سموه – ولا يزال – فريق البحرين لتحقيق المنجزات التنموية، ومواصلة العطاء والتطوير في كافة مسارات العمل، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها مملكة البحرين وكافة العالم جراء تفشي جائحة كورونا كوفيد-19. ونوهت معاليها إلى أهمية تضافر الجهود الوطنية، والحرص على الحفاظ على المكتسبات والإنجازات التي حققتها المملكة، مشيرة إلى أن أبناء البحرين يمثلون الثروة الحقيقية للوطن، بناء على ما يتمتعون به من روح الولاء لقيادتهم الحكيمة، والانتماء لوطنهم، الذي يشكل دافعا لهم لخدمة بلدهم ومستقبله الزاهر.
مشاركة :