«ومن الحب ما قتل».. جملة قالها الحكماء قديمًا بسبب علاقات انتهت بالانتحار أو ما شابه، وبعد كل هذه السنوات نجد أن هذه العبارة حقيقية بناءً على العلم ورأي الأطباء. فيمكن أن يصاب الشخص بأمراض عقلية ونفسية بسبب علاقة حب، أو يكون الحب في حد ذاته هو المشكلة، فلا يستطيع أن يدخل في أي علاقة حب بسبب الخوف، مما يسبب الكثير من التعب النفسي. وبمناسبة حلول مناسبة عيد الحب أو «الفالنتين»، يحذر «المصري لايت» من هذه وجود أعراض مرضية للحب: 3. هوس العشق (دو كليرامبو) يعتبر تبادل الحب والمشاعر العاطفية عند الشخص حالة طبيعية، إلا أن هناك شكلا مرضيا لهذا الحب، وهو إذا كان ليس له وجود إلا في ذهن طرف واحد، وهي الحالة التي يعبر عنها بمتلازمة الهوس العاطفي، والذي يطلق عليه أيضًا متلازمة «دي كليرامبو»، أو متلازمة «انترومنيا». وأعراض «انترومنيا» أن يشعر المريض بالهوس والحب المرضي تجاه شخص آخر، ويظن أنه يحبه هو في الحقيقة لا يشعر بذلك بل يمكن أن يكون ينظر به باشمئزاز وضيق، وفقا لما ذكرته مجلة «ريجيم» المتخصصة في أمور الصحة. وتشير الشواهد الملموسة إلى عكس ذلك، ولكن المصاب لا يدع فرصة يثبت بها لنفسه أنه محق إلا واتبعها ونماها في نفسه، مثل الاعتقاد بأن كل تصرف يصدر عن الشخص الذي يعتقد أنه يحبه، هو رسالة ضمنية تعبر عن مشاعره تجاهه، وأحيانا يسقط ما يفعله من اهتمام مبالغ على الآخر، فيعتقد ويصرح للآخرين بأنه مطارد من قبل شخص ما، وأنه هو الذي يتهرب منه ومن مطارداته، كما أنه يشفق عليه لأنه يتعذب بحبه ولا يجد الفرصة لكي يعبر أو يصرح عن هذا الحب، وفقاً لما ذكره موقع «انتروكلينك» الطبي. وتصيب متلازمة الهوس العاطفي النساء بشكل أكبر من الرجال، ويرجع ذلك إلى أن المرأة تسير في العادة خلف عواطفها، وبالتالي لا تستطيع كبح جماح نفسها ولا مشاعرها. وتتلخص أعراض هذا المرض ف الآتي: . التواصل الدائم معه عن طريق الرسائل والمكالمات بشكل هستيري. . الإحساس بالغيرة الشديدة . . التوهم أن هذا الشخص يحاول التواصل معه، وهو في الحقيقة لا يفعل أي شيء غير عادي. . عدم الرغبة في القيام بأي أنشطة أخرى سوى مراقبة هذا الحبيب. صرح الطبيب النفسي الفرنسي «جايتان دى كليرامبو»، أن هناك عدد كبير من المرضى الذين عانوا هوس العشق تجاه الملك جورج الخامس وكانت هناك مريضه تقف خارج القصر لساعات طويلة، وفى اعتقادها أنه يحدثها ويتواصل معها من خلال حركة الستائر. ويجب أن يبدأ العلاج بعد تشخيص الطبيب للمرض وهذا حتى يتم تجنب حدوث مضاعفات، يويكون العلاج عن طريق تناول الأدوية بالإضافة إلى الخضوع لجلسات علاج نفسية. 2. الفيلوفوبيا ونجد أنه على النقيض، هناك من يخاف من الحب حد المرض، ويرفض تمامًا الدخول في أي علاقة عاطفية، مما يسبب له مشكلات نفسية أخرى مثل الوحدة، وهذا الخوف يسمى «فيلوفوبيا». والفيلوفوبيا (رهاب الحب) بحسب موقع «هليثوبيا» الصحي، هو الخوف من الوقوع في الحُب أو أي ارتباط عاطفي، مما يجعل المصابين به يسعون للابتعاد، والهروب من أي التزامات عاطفية. وتختلف أعراض المرض من شخص لآخر ولكن بالإمكان إجمال الأعراض الشائعة فيما يلي: . القلق الشديد إزاء الوقوع في الحب أو إقامة علاقة. . قمع المشاعر والعواطف داخل الإنسان قدر الإمكان. . التجنب بشكل كبير للأماكن التي يمكن أن يتواجد فيها العشاق والأزواج مثل المنتزهات ودور السينما والشواطئ وحفلات الزفاف. . إلغاء فكرة الزواج من قاموس المريض. . تحبيذ العزلة عن العالم الخارجي بسبب الخوف من الوقوع في الحب. وهناك علامات جسدية مرافقة للمرض، مثل: تسارع ضربات القلب، ومشكلات في التنفس، والتعرق، والغثيان، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالإغماء عند مواجهة موقف عاطفي أو رومانسي. 1. اضطرابات الشخصية الحدية لهذا عدة أعراض أخرى متشعبة غير التصرفات الغير سوية في الحب، مرتبطة بجلد الذات والانتحار، ولكن نذكر منها المشكلات التي يسببها هذا المرض في العلاقات العاطفية، وفقا لما ذكره موقع «مايوكلينك»: . رعب من فكرة الهجر، قد تدفعك لاتخاذ إجراءات عنيفة لتجنب فراق أو رفض حقيقي أو مُتخيل. . نمط غير مستقر من العلاقات العاطفية، كتعظيم شخص بشدة وفي اللحظة التالية الاقتناع بأنه شخص مهمل أو قاسٍ. . تغيرات سريعة في صورة الشخص عن نفسه وهويته بما في ذلك تغير القيم والأهداف، والإحساس بأنك شخص سيئ أو أنه لا قيمة لوجودك على الإطلاق. وعادة ما يبدأ اضطراب الشخصية الحدية مع بداية مرحلة البلوغ. يبدو أن الحالة تزداد سوءا في مرحلة الشباب وقد تتحسن تدريجيًّا مع تقدم العمر. إذا كنت تعاني اضطراب الشخصية الحدية، فلا تجعل الإحباط يتملكك. يتحسن العديد من الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب مع العلاج بمرور الوقت ويمكنهم تعلم كيفية عيش حياة مُرضيَة.
مشاركة :