الصين تعاقب 1.5 مليون مسؤول حكومي في حملة مكافحة الفساد

  • 2/14/2021
  • 23:02
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تخطط هونج كونج لتوسيع الرقابة بشأن تدفقات رأس المال والمعاملات الخاصة بالمسؤولين الصينيين، وفقا لتقرير استشاري حديث حول مكافحة غسل الأموال. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن مكتب الخدمات المالية والخزانة يقترح تنفيذ العناية الواجبة المعززة على "الأشخاص البارزين سياسيا" من أي مكان خارج هونج كونج بدلا من خارج جمهورية الصين الشعبية. ووفقا للتقرير، تمت معاقبة أكثر من 1.5 مليون مسؤول حكومي في إطار حملة الصين المستمرة لمكافحة الفساد منذ أعوام. ويسعى المركز المالي الآسيوي إلى تعزيز الامتثال للوائح مكافحة غسل الأموال قبل سلسلة من التقييمات في الأعوام القليلة المقبلة، وتأتي التعديلات المقترحة في الوقت، الذي يتبنى فيه الحزب الشيوعي الصيني الحاكم موقفا متشددا بشكل متزايد بشأن الفساد بين الكوادر الحكومية والمديرين التنفيذيين للشركات. ويتعين على المؤسسات المالية في هونج كونج وشركات ومهن غير مالية محددة إجراء العناية الواجبة المعززة تجاه الأجانب البارزين سياسيا، وكذلك أفراد أسرهم والمقربين بسبب ارتفاع مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وتطلق اللوائح الحالية وصف الأشخاص البارزين سياسيا على الأفراد، الذين يشغلون مناصب حكومية من دولة أجنبية. وجزء من المقترحات، تسعى هونج كونج إلى تشديد متطلبات عمليات تداول الأصول الافتراضية وإدخال نظام تسجيل من مستويين للمعاملات التجارية في الأدوات القائمة على الأصول الثمينة، وفقا للتقرير الاستشاري. على صعيد آخر، سجل قطاع مواد البناء الصيني نموا مطردا في كل من الإنتاج والأرباح خلال 2020، بحسب ما أظهرته بيانات صادرة عن وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات. وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أمس، إلى أن شركات مواد البناء، التي تزيد إيراداتها السنوية على 20 مليون يوان (نحو 3.1 مليون دولار)، وسجلت أرباحا مجمعة بلغت 487.1 مليار يوان العام الماضي، بزيادة قدرها 3.2 في المائة، على أساس سنوي. ونما إجمالي الإيرادات التشغيلية للشركات المذكورة 0.1 في المائة، على أساس سنوي إلى 5.6 تريليون يوان. وفي العام الماضي، ارتفع إنتاج القطاع 2.8 في المائة، عن العام السابق، مع زيادة إنتاج الأسمنت والزجاج المسطح 1.6 في المائة، و1.3 في المائة على التوالي. وأضافت البيانات أن صادرات الصين من مواد البناء زادت 4.1 في المائة، على أساس سنوي لتصل إلى 38.75 مليار دولار، وفقا لـ"الألمانية". وكان قد أكد مكتب الإحصاءات الصيني، أن التعافي الاقتصادي فاق توقعات المحللين في الربع الأخير من العام الماضي، إذ بلغ معدل النمو 6.5 في المائة على أساس سنوي. ونما الناتج المحلي الإجمالي 2.3 في المائة في 2020، وفقا للأرقام، لتصبح الصين الاقتصاد الرئيس الوحيد في العالم، الذي لا ينكمش العام الماضي في ظل مصاعب تواجهها دول عديدة لاحتواء جائحة (كوفيد - 19). وفاق النمو المعدل، الذي توقعه عديد من المؤسسات، حيث توقع صندوق النقد الدولي أن تحقق الصين نموا 1.9 في المائة فقط خلال العام الماضي، وبعد تحقيق نمو 4.9 في المائة في الربع الثالث، توسع الاقتصاد الصيني 6.5 في المائة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي. وشهد ثاني أكبر اقتصاد في العالم انتعاشا قويا العام الماضي من حالة الشلل، التي تسبب فيها فيروس "كورونا"، تغذيه متانة مفاجئة من قطاع التصدير، لكن الاستهلاك- محرك رئيس للنمو- لم يرق إلى مستوى التوقعات وسط مخاوف من عودة إصابات (كوفيد - 19) للارتفاع. وقللت البيانات الاقتصادية الإيجابية من الحاجة إلى مزيد من التيسير النقدي هذا العام، ما حدا بالبنك المركزي إلى تقليص بعض إجراءات الدعم، حسبما ذكرت مصادر لـ"رويترز"، لكن كبار صناع السياسات يقولون إنه لن يكون هناك تحول حاد في اتجاه السياسات. من جهة أخرى، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين "أمي"، أنها تلقت تقارير عن تسجيل سبع إصابات مؤكدة جديدة بكورونا في البر الرئيس الصيني أمس الأول. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن اللجنة القول في تقريرها اليومي إن جميع الإصابات قادمة من الخارج، وأنه لم يتم تسجيل أي حالات محلية للعدوى. ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة مرتبطة بالمرض أمس، حتى أمس، بلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بكورونا في البر الرئيس الصيني 89763 حالة، بينهم 689 مريضا لا يزالون يتلقون العلاج، 12 منهم في حالة خطيرة. وبلغ إجمالي عدد المتعافين 84438، فيما استقر عدد الوفيات عند 4636 حالة، كما شهد أمس الأول، تسجيل 17 حالة إصابة جديدة دون أعراض في البر الرئيس الصيني، ولا تسجل الصين الحالات دون أعراض كحالات مؤكدة. وقال دومينيك راب، وزير الخارجية البريطاني أمس، إن لديه مخاوف تتعلق بمستوى التيسيرات المتاحة لبعثة تقصي الحقائق، التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى الصين، مرددا بذلك الانتقادات التي أبدتها الولايات المتحدة. ودعا البيت الأبيض الصين السبت إلى إتاحة بيانات من الأيام الأولى لانتشار فيروس كورونا للبعثة وقال إن لديه "مخاوف عميقة"، فيما يتعلق بالطريقة، التي تم بها نقل ما توصل إليه تقرير المنظمة عن مرض كوفيد-19. وردا على سؤال عن رد الفعل الأمريكي، قال راب لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إنه من الضروري أن تحصل البعثة على التعاون الكامل وعلى الإجابات، التي تحتاج إليها. وفي مقابلة أخرى، مع "بي.بي.سي" أيضا قال عضو بالبعثة إنه على الرغم من أن السلطات الصينية لم تقدم كل البيانات الخام فقد اطلع الفريق على قدر كبير من المعلومات وبحث تحليل الحالات الأولى. وقال جون واتسون خبير علم الأوبئة، الذي سافر إلى الصين ضمن وفد منظمة الصحة العالمية "سيكون أمرا غير معتاد أن يقدموا البيانات الخام لكننا اطلعنا على قدر كبير من المعلومات بالتفصيل في النقاش مع النظراء الصينيين". وقال دومينيك دويار خبير الأمراض المعدية الأسترالي وهو من أعضاء البعثة إن الصين رفضت إطلاع الفريق على كل المعلومات المطلوبة.

مشاركة :