يتبنى البعض منا ممارسات خاطئة في تربية الأبناء مما يترتب عليه العديد من المشكلات السلوكية والنفسية ويترتب عليه إعاقة بناء شخصية الطفل منها ١ . التدليل والحماية الزائدةحيث تلجأ بعض الأسر إلى الإسراف في تدليل أطفالهم والخوف عليهم بقصد حمايتهم حتى يصل الأمر في احيان كثيرة إلى تقييد حرية الطفل ومنعه من ممارسة حياته العاديه وحينما يعمد الوالدين إظهار الكثير من مظاهر الخوف والقلق واللهفه حول صحة الطفل و حياته ومستقبله فإن هذا السلوك نفسه قد يتسبب في توليد عقدة الخوف والقلق وعدم الطمانينه في نفس الطفل أي ان الأسرة تخفق في تأدية أهم وظائفها تجاه الطفل وهي إشعاره بالطمانينة والأمان وترسب في نفسه عقدة الخوف لأنها تخلق منه شخصيه غير سويه . ٢ . الإهمال والقسوة الزائدة وعلى العكس من ذلك نجد ان بعض الأسر تسرف في القسوة والشدة مع أطفالها اعتقادا منها بأن ذلك سوف يسهم في تربيتهم و توجيههم إلى الطريق الصحيح ويصاحب القسوة في تربيه الأبناء دائما إهمال في توفير متطلبات و حاجات الأطفال ويظنها أولئك أن الحرمان هو وسيلة تربوية صحيحة كما أن هناك بعض الأسر التي لا تهتم بتوجيه اطفالها تماما اعتقادا منهم بأن الطفل في مرحلة الخمس سنوات الأولى لا يحتاج إلى توجيه ويعتبرونها مرحلة لا تأثير لها على الطفل لأنه ما زال صغيرا. ٣ . التفريق في المعاملة يلاحظ في بعض الأسر التفريق في المعاملة ما بين الأبناء في الأسرة الواحدة مثل تفضيل الإبن الأكبر علي الأصغر والذكر علي الأنثى واختلاف معاملة أي من الوالدين للطفل من تحيز زائد على أحدهما إلى قسوة صارمة على الآخر وهذا الاختلاف في المعاملة مما لا شك فيه يجعل الأطفال يشعرون بعدم الإحساس بالأمن و يتولد لديهم الإحساس بالقلق النفسي والاكتئاب و قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الانحراف في السلوك .كل هذه الأساليب التربوية الخاطئة التي يتبعها الوالدين في تربية الأطفال يكون لها أسوأ الأثر على سلامة الأطفال النفسية مما يؤثر في شخصيتهم وقد أظهرت التجارب ان سلوك الآباء والأمهات نحو ابنائهم خصوصا في السنوات الخمس الأولى من حياة أطفالهم قد يكون السبب المباشر أو غير المباشر في اضطراب شخصية الطفل أو إصابته ببعض الأمراض النفسية وللحديث بقية عن دور معلمة رياض الأطفال في بناء شخصية الطفل .
مشاركة :