في لقاء مميز استضاف نادي مكة الثقافي الأدبي، وعبر فعاليات رواق بكة النسائي، الكاتبة الأستاذة نبيلة محجوب، وذلك مساء الثلاثاء الماضي، في لقاء أدبي حواري عن روايتها «ممرات الريح»، حيث رحبت الكاتبة بضيوف اللقاء، ثم حملتهم بمركبها الأدبي إلى عمق الماضي بين حارات مكة وأزقتها، ورواشينها وبيوتها الحجرية، وبين جبالها وأسواقها، والمسجد الحرام والنفحات الربانية.. وبين تراثها وعادات أهلها وتقاليدهم.وقد أدارت اللقاء الكاتبة الأستاذة فاتن محمد حسين، حيث تم تسليط الضوء على الرواية بكافة جوانبها من البناء الهيكلي، والشخوص، والأحداث، والحبكة الروائية، والأفكار، والتراث المكي وما تضمّنته الرواية من تجربة إنسانية وحب عذري نبتت جذوره في ربوع مكة وازدهرت ونمت في جدة، ومع ممرات ومنعطفات الحياة وهبوب رياح شتى، وتقاطع الحب مع العلاقات الأسرية والاجتماعية، يتلاشى الحب عبر هبوب رياح شتى.كما تم مناقشة الأفكار الواردة في الرواية، وكيف وظفت الكاتبة نبيلة محجوب الأفكار النقدية المجتمعية الأخرى؛ كالإرهاب وتعلّق الشباب بأفكار غريبة عن المجتمع، والاختلاط بين فكر الصحوة وبين الحداثة والتغريب، والفن التشكيلي وكونه من المحرمات في زمن الصحوة والآن استقوى على ذهنية المجتمع وأصبحت معارض الفن الأبرز على مستوى الوطن.. وغيرها من الأفكار. كما تم إظهار جوانب القوة في الرواية وكونها تمثل حضارة مكة وتراثها واستخدام الأمثلة المكية القديمة ووصف للمناسبات المكية كالأفراح والغمرة والسابع للمولود وكذلك الطقوس المكية في الحج ورمضان.. وغيرها من المواسم، كل ذلك باستخدام المحسنات البديعية والتشبيهات التي لا يخلو بعضها من الطرافة والجدة والإبداع. وقد أثرت المداخلات اللقاء من عدد من الأدباء والمثقفين منهم: الأستاذة نادية خوندنة، والدكتورة عفت خوقير، والأستاذة رهام الشدوي، والأستاذ مشهور الحارثي، وفي نهاية اللقاء قُدمت للكاتبة بعض مطبوعات نادي مكة الثقافي الأدبي وشهادة شكر وتقدير.< Previous PageNext Page >