خلايا الحرسِ الثوري الفارسي الإرهابية تُخَطِّطُ لتدمير دولِ الخليجِ العربي

  • 9/8/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذَّر عادل الأسدي، الدبلوماسي الإيراني المنشق عن وزارة الخارجية الإيرانية عام 2007 والذي كان يعمل قنصلا بدرجة سفير لبلاد فارس ( إيران ) في دبي، حذر لدى انشقاقه من وجود خلايا فارسية إيرانية نائمة في دول الخليج العربي تعمل تحت إمرة الحرس الثوري الفارسي لزعزعة أمن وأستقرار هذه الدول وكشف الأسدي خلال حوارٍ أجرته معه "العربية.نت"، عن الكثير من أساليب طهران وأجهزتها الاستخباراتية والأمنية في التعاطي مع العالم العربي بشكل عام ودول الخليج العربي بشكلٍ خاص وقال : (( يجب ألا ننسى أن هذه الخلايا الإرهابية لم تعد خلايا نائمة، وإنما دخلت الصراع، وإن الأجهزة الاستخباراتية للنظام الفارسي الفاشي الإيراني تبذل قصارى جهدها لتجنيد المتطرفين الإرهابيين في بلدان الخليج العربي لتحولهم إلى شبكات تجسس و خلايا تخريب. وتابع الأسدي حديثه قائلاً (( وفقا لخبرتي وتجاربي بطبيعة عملي السابق كدبلوماسي في وزارة الخارجية الفارسية الإيرانية، أقولها وبكل بصراحة إنه ليس لوزير الخارجية وحتى رئيس الجمهورية بصفته رئيس السلطة التنفيذية أية صلاحيات في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وإنما وزير الخارجية يقوم بتنفيذ السياسات العامة للنظام التي أقرها المرشد وفقا للفقرة الأولى من المادة 110 من الدستور الزرادشتي الفارسي إن السياسة الخارجية بل حتى السياسة الداخلية وجميع قرارات البلاد تتخذ من قبل مرشد الثورة الفارسية وقادة الحرس الثوري وأجهزة الاستخبارات، وليس لرئيس الجمهورية أو مجلس الشورى أو وزير الخارجية أي دور في ذلك وقبل عِدة أيام وجه قادة الحرس الثوري إنذراً شديداً لرئيس الجمهورية، كونه أبدى وجهة نظره حول تحديد دور مجلس صيانة الدستور في الانتخابات القادمة )) وحول نظرة النظام الفارسي الإيراني لدول الخليج العربي قال عادل الأسدي : (( هي نظرة عدائية في بعديها السياسي والديني فمن ناحية البعد السياسي يعتبر النظام هذه البلدان جزءاً من الإمبراطورية الفارسية الإيرانية، كما يعتقد قادة الفرس أن استمرار السياسة التوسعية سوف تحقق لهم هذا الهدف، ويقولون إنه لابد من استخدام أساليب التهميش والتحقير والإزدراء ضد العرب وتتشر النظرة العدائية في كافة أجهزة الدولة أما في البعد الديني، فمنذ بداية الثورة الفارسية حاول النظام الإيحاء إلى شيعة إيران والمنطقة وروجوا لخطاب مفاده بأن أهل السنة هم أعداء لأهل البيت، وأنهم قتلة علي وابنه الحسين، ويجب الانتقام من السنة لدماء علي والحسين. كما أن أبواق الإعلام الفارسي الناعقة باللغتين العربية والفارسية تضخ الحقد والكراهية والتفرقة في المنطقة. وكان أحد قادة الحرس الثوري الفارسي يصرح علنا بأننا يجب أن ننتقم من أهل السنة بسبب قتلهم علي والحسين وقاد هذا السلوك الشيعي الطائفي النظام إلى استخدام سياسة العنف والقتل وهكذا فإنَّ النظام الفارسي الإيراني يعادي الدول العربية دينياً ومذهبياً وعرقياً وعُنصرياً وسياسياً . ورداًعلى كيف يُمكن درء خطر خلايا الحرس الثوري الفارسي في دول الخليج العربي قال الأسدي : (( في البداية لابد أن نجد جذور الأعمال الإرهابية الفارسية الإيرانية التي تُقترف باسم الدين ولا بُدَّ من الانتباه إلى أن الصراع الطائفي الشيعي / السني في منطقتنا بدأ مع اندلاع الثورة الفارسية المشؤومة لنظام العمائم الفارسب الإيراني الذي بدأ بنشر التطرف الديني الشيعي الطائفي في إيران والمنطقة ، ثم توسع هذا الخطاب إلى ما نشاهده اليوم من إرهاب شيعي مذهبي طائفي بغيض يستمد جذوره من الفكر الفارسي الخطير لنظام الدجل أو ( ولاية الفقيه ! ) من أرباب العمائم البيضاء والسوداء والخضراء وبالإضافة إلى الاستعدادات الأمنية والعسكرية يجب العمل على توسيع النشاطات الثقافية والدينية التي تساهم في مكافحة خطاب التطرف الديني الشيعي المذهبي والطائفي وثقافة العنف والقتل والإرهاب في المجتمع وعلى هذا الأساس فإنني أؤكد مجددا على تعبئة وسائل الإعلام والمثقفين والكتاب ورجال الدين ضد ثقافة العنف والتطرف والإرهاب والطائفية والعمل بدلاً من ذلك على نشر وإشاعة ثقافة المحبة والسَّلام والتعاون والتآلف والود وقبول الآخر )) . عبدالله الهدلق

مشاركة :