قال مسؤولون كبار في الحكومة الهندية اليوم الاثنين إن السلطات في شمال شرق البلاد تبذل جهودا حثيثة لمواجهة نتائج الفيضانات الهائلة التي ألحقت أضرارا بأكثر من 1.5 مليون شخص وأجبرت أكثر من 200 ألف آخرين على اللجوء إلى مخيمات إغاثة. وتسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في ولاية آسام الغنية بالنفط وزراعة الشاي بفيضان الأنهار ومنها نهر براهمابوترا مما أسفر عن مقتل أكثر من خمسين شخصا هذا العام بينهم 15 في الأسبوع الماضي. وقال تارون جوجوي رئيس حكومة آسام إن سلطات الولاية غير قادرة على توفير المساعدات اللازمة للقرويين الذين تضرروا جراء الفيضانات لافتقارها إلى الموارد الكافية داعيا الحكومة الاتحادية في نيودلهي لتقديم المزيد من الدعم. وقال جوجوي للصحفيين "نحتاج إلى مساعدات ومواد إغاثة عاجلة من الحكومة المركزية لمن تضرروا جراء الفيضانات. لقد استنفذنا جميع مواردنا المحدودة." وفاض نهر براهمابوترا وهو النهر الرئيسي في آسام في مناطق عديدة على طول مجراه. وهو يتغذى من ذوبان الثلوج في جبال الهيمالايا والأمطار الموسمية. وغمرت مياه النهر أكثر من ألفي قرية منخفضة بالإضافة إلى مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في 16 من أصل 23 مقاطعة في آسام. وتهطل الأمطار الموسمية في الهند بين يونيو حزيران وسبتمبر أيلول وهي تعتبر ضرورية للزراعة فيها. لكن في الولايات الجبلية مثل آسام غالبا ما تسبب الأمطار انهيارات أرضية وفيضانات تدمر المحاصيل الزراعية والمنازل وتسبب أمراضا مثل الإسهال.
مشاركة :