تشهد مكاتب الخدمات العاملة زحاما متزايدا في محافظة القطيف في أوقات المساء، ما يؤدي لحدوث زحام مروري في بعض الطرق الرئيسة التي تغص بالعمال الآسيويين الراغبين في تصحيح أوضاعهم. وأكد عاملون في مكاتب خدمات عامة أن كفلاء العمال يأتون في شكل متزايد بهدف نقل الكفالة أو تصحيح وضع مؤسساتهم التي تعمل في جوانب مختلفة، أهمها مجال المقاولات، وذلك مع اقتراب انتهاء المهلة التصحيحية التي جددت سابقا، بيد أن موعد انتهائها لا يتجاوز ال10 أيام القادمة، ويتجمع العمال في شكل مكثف في بلدات ومناطق في المحافظة، منها بلدة العوامية التي تشهد زحاما ملحوظا بعد صلاة المغرب، فيما يزداد الزحام قبيل الساعة الثامنة من مساء كل يوم، ما يؤدي لزحام شديد على طريق العام المؤدي لمدينة صفوى، ما يسبب الإزعاج لسالكي الطريق، وبخاصة أنه يسبب التأخير في اجتياز منطقة لا تتجاوز الكيلو متر، وهي المنطقة الفاصلة بين "حي الديرة" و"حي الريف"، وفي مدينة القطيف لا يختلف المشهد كثيرا، إذ تتجمع العمالة في منطقة المكاتب، إذ يتجمعوا بالمئات ليلا عند منطقة التكاسي، وبخاصة قبيل وقت صلاة العشاء. وفي جزيرة تاروت شدد عمدتها عبدالحليم الكيدار على أن كثيرا من كفلاء العمال وأصحاب المؤسسات سعوا لتصحيح أوضاعهم تجاوبا مع متطلبات المرحلة الجديدة التي تهدف لخدمة سوق العمل في المملكة، مؤكدا ل"الرياض" أن كثيرا منهم راجعه طالبا منه الختم والتصديق بهدف نقل العامل لمؤسسات أخرى ليواصل العمل فيها في شكل منسجم مع القرارات الأخيرة، وأضاف "إن مثل هذا التنظيم مطلوب، لأنه يعود على رب العمل وعلى العامل بالخير في بلد الخير والنماء والاقتصاد المزدهر"، مشيرا إلى أهمية القرارات التي صدرت من أجل تنظيم العمالة في المملكة، وتابع "إن من المهم أن يحصل مثل هذا التنظيم على أرض الواقع، وهو ما نشهده بأعيننا من خلال التجاوب الكبير من قبل مالكي المؤسسات"، مؤكدا أن نحو 75% في جزيرة تاروت سعوا لتصحيح أوضاع مؤسساتهم واستفادوا من المهلة التصحيحية.
مشاركة :