في ظل رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال الفترة الحالية، تضع مصر والسودان أمالا على دولة الكونغو لحل لأزمة سد النهضة في ظل عناد إثيوببا، الذي أدى إلى عدم الوصول لاتفاق عادل بشأن السد حتى الآن.يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها، ويرعى الاتحاد الأفريقي الجولة الأحدث من هذه المناقشات، وسط تعثر في التوصل للاتفاق بسبب عدم التوصل لمسودة موحدة حول النقاط الخلافية لتقديمها لرئاسة الاتحاد الأفريقي.تطلعات لعودة المفاوضاتفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو، أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر كانت تأمل في نجاح مساعي الاتحاد الأفريقي في إدارة ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن المفاوضات لم تثمر عن شيء ملموس ولم تأت بالنتائج المرجوة، وأن مصر تتطلع لاستئناف المفاوضات في ظل رئاسة الكونغو للاتحاد الأفريقي.اختبار مصر لقدرات الكونغووفي هذا الشأن، قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن مصر ستختبر قدرات الكونغو رئيسة الاتحاد الإفريقي الذي بدأتها ولايتها خلال الشهر الجاري بعد أن تسلمتها من دولة جنوب إفريقيا، على تحريك ملف سد النهضة وإيجاد مخرجات للحل، مشيرة إلى أن الدولة المصرية تطرق باب السياسات والمناقشات والمباحثات بين الدول.وأشارت مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إلى الدور الكبير والمهم من قبل الاتحاد الإفريقي ومفوضية الاتحاد الإفريقي في تحريك ملف سد النهضة، مشيرة إلى أن ملف سد النهضة ليس مائيا فقط ولكنه يمثل ملفا سياسيا للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.دور الكونغو مع أديس أباباوفي وقت سابق، قال موقع "مونيتور"، إن مصر تأمل أن تساهم جمهورية الكونغو الديمقراطية، بصفتها رئيسًا للاتحاد الأفريقي، في حل النزاع طويل الأمد بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي.وحسب الموقع، الاتحاد الأفريقي برئاسة جمهورية الكونغو سينسق بين الأطراف الثلاثة لحل الأزمة وأشاروا إلى أنه على الرغم من تصريحات الكونغو الداعمة لمصر، إلا أنها لا تستطيع الوقوف إلى جانب مصر وحدها في مفاوضات سد النهضة، والأمر متروك في النهاية للدول الثلاث للدخول في مفاوضات جادة وإبداء المرونة.وتابع: "مساهمة الكونغو في أزمة سد النهضة تعتمد على سلوك إثيوبيا، وإذا تعاونت أديس أبابا، فستكون المهمة أسهل وسيقوم الاتحاد الأفريقي بالتنسيق بين الأطراف المختلفة للتوصل إلى حل والا لن يتم تحقيق شيء مثلما أخفقت جنوب أفريقيا"
مشاركة :