واشنطن – أثار التطبيق الجديد الذي طورت شركة أمازون الكثير من الجدل حوله في وقت اعتبرت فيه انه أداة لتحسين السلامة، الا ان العديد من سائقي التوصيل نددوا باستخدامه وأكدوا انه طريقة للتجسس عليهم أثناء العمل. وطورت شركة أمازون تطبيقًا داخليًا خاصًا بها يسمى "مونتور" تستخدمه لتتبع الموقع وتقييم أداء سائقي التوصيل التابعين لها. وتستخدم أمازون السائقين الخاصين بها لخفض التكاليف وزيادة سرعة وكفاءة عمليات التسليم، كجزء من جهدها الأوسع لامتلاك سلسلة خدمات لوجستية عملاقة خاصة. وتخشى الشركة ان يؤثر تراجع مردود العمال لديها الى الاضرار بمستقبلها ومسيرتها المهنية اللامعة والناجحة وسط التنافس الشديد بين خدمات التوصيل لا سيما في زمن كورونا واجراءات التباعد الاجتماعي الا انها تؤكد أنها تطور أدوات توفر لهم السلامة والأمان. وتعتبر أمازون التطبيق بمثابة أداة لتحسين السلامة، لكن السائقين يرونه انه وسيلة مقنعة للمراقبة والضغط عليهم. وقال متحدث باسم أمازون: "السلامة هي الأولوية القصوى لنا، واستثمرنا عشرات الملايين من الدولارات في آليات السلامة عبر شبكتنا من أجل توفير أفضل ممارسات السلامة للسائقين". وأضاف: "نستخدم أحدث المقاييس عن بُعد وتكنولوجيا السلامة المتقدمة في الشاحنات، وبرامج التدريب على سلامة السائق، والتحسينات المستمرة في تكنولوجيا الخرائط والتوجيه الخاصة بنا". وأثارت أمازون القلق بكشفها في وقت سابق تقنية تتضمن كاميرات أمنية تعمل بصفة مستمرة ومستخدمة لمراقبة أداء السائق. وظلت أمازون تقاوم طويلا الدعوات للاعتراف بنقابات واتحادات العمال، وتفضل التحدث مباشرة إلى العاملين لديها بشأن أي مخاوف تنتابهم. ويسعى العمال إلى إجراء تغييرات في سياسة الشركة التي حققت اربحا طائلة في زمن كورونا الا انها واجهت اتهامات بالاستخفاف بصحة موظفيها. مع تدابير الحجر المنزلي، استقطبت خدمات التجارة الإلكترونية عبر أمازون مستخدمين كثيرين وفئات جديدة لم تكن تستهويهم هذه الأنشطة. واستحدثت أمازون 175 ألف وظيفة إضافية في الولايات المتحدة لمواجهة الازدياد الهائل في طلبات الشراء عبر الإنترنت منذ اعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي. وسجلت أنشطة المجموعة المملوكة لجيف بيزوس، وهو واحد من أثرى أثرياء العالم، ارتفاعا كبيرا منذ بدء تفشي وباء كوفيد-19، إذ تهافت المستهلكون على مواقع التجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل إلى المنازل. وسرعان ما أصبحت أمازون لاعباً رئيسياً في عالم النقل، ومن المقرر أن تلعب دورًا كبيرًا في الطريقة التي يتحرك بها الأشخاص والأشياء في جميع أنحاء العالم بصفتها واحدة من شركات التوصيل والخدمات اللوجستية الكبرى في التاريخ. أعلنت شركة أمازون أنها اشترت طائرات تجارية مستعملة من نوع بوينغ 767 – 300 من شركات دلتا وويستجيت، وهي الأولى لشركة التجارة الإلكترونية العملاقة. وعملت الشركة على بناء قدرتها على الشحن الجوي بشكل مطرد على مر السنين من خلال اتفاقيات التأجير، لكن هذه هي المرة الأولى التي تمتلك فيها أمازون طائراتها الخاصة. وتأتي الصفقة في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار الطائرات بسبب جائحة فايروس كورونا. وأطلقت أمازون أسطولها الجوي في عام 2016، على افتراض أنه بحلول عام 2022 سيكون لديها أكثر من 85 طائرة، مؤجرة ومملوكة. وتشير بعض الصفقات الأحدث للشركة إلى أن لديها طموحات تتجاوز مجرد تسليم الطرود. واستحوذت أمازون حديثًا على شركة السيارات ذاتية القيادة الناشئة زوكس، التي كشفت عن نموذجها الأولي من السيارة ذاتية القيادة.
مشاركة :