ابتكر شاب بريطاني أول فنان روبوت في العالم، يرسم سلسلة من الصور الشخصية التي تم إنشاؤها، بينما كانت تنظر للشخص بأعينها. وخرج الروبوت الفنان، الذي يُدعى «آدا»، بعدما ابتكره الشاب أيدان ميلر، مالك معرض الفنون في أكسفورد، وجاء اسمه تيمنًا بعالمة الرياضيات في القرن التاسع عشر آدا أوجستا كنج حسب موقع «ديلي ميل». ويعرض الروبوت، الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، سلسلة من الصور الشخصية التي أنشأتها من خلال النظر لأصحابها بعينها، كما يُصنف على أنه «أول روبوت واقعي للغاية»، كونه قادرًا على رسم البشر باستخدام عينه، وقلم رصاص في يدها. وخلال العمل، تنظر «آدا» في وجه الشخص الذي أمامها، وتحول ما رأته إلى إحداثيات عن طريق عمليات الذكاء الاصطناعي وبرامج الخوارزميات. وتمتلك «آدا» يدًا روبوتية، طورها مهندسون في ليدز، تستخدمها لحساب مسار افتراضي، وتفسر الإحداثيات لإنشاء القطعة الفنية. وتقول لوسي سيل، المنسقة، إن الصور الذاتية تهدف إلى أن تكون طريقًا لاعتماد العالم الحديث على التكنولوجيا، في عالم مليء بالبيانات. وأضافت «لوسي»، في تصريح لـ «صنداي تايمز»: « نعيش في ثقافة السيلفي، ونعطي بياناتنا إلى عمالقة التكنولوجيا، الذين يستخدمونها للتنبؤ بسلوكنا، ومن خلال التكنولوجيا نقوم بالاستعانة بمصادر خارجية لخياراتنا الخاصة». ومن المقرر أن تُعرض أعمال «آدا» في متحف التصميم في لندن بين مايو ويونيو المقبلين، وهذا إذا سمحت قواعد الإغلاق بعقده.
مشاركة :