دراسة: القطاع الصناعي في الإمارات مرشح للنمو بنسبة 34%

  • 2/15/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تستعد مجموعة ليوا الإعلامية في أبوظبي لإطلاق أول مشروع متكامل لتوثيق حركة النهضة في القطاع الصناعي منذ بداية تأسيس الدولة الاتحادية عام 1971 وحتى العام 2021 الذي يواكب مرور 50 عامًا على تأسيس اتحاد الإمارات وذلك بإصدار موسوعة التصنيع في الإمارات والتي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال الاقتصادي الحيوي الذي قطعت فيه دولة الإمارات مسيرة حافلة بالنجاحات المتميزة التي شكلت نقلة نوعية كبرى في خطط وبرامج تنويع مصادر الدخل الوطني.وحول المشروع قال ناصر الشامسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة ليوا الإعلامية العاملة في هيئة أبوظبي للإعلام، إن إطلاق هذا المشروع الثوثيقي والموسوعي يأتي في إطار الاحتفاء بالمناسبة التاريخية الفريدة التي تشهدها البلاد مع احتفالات اليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الاتحاد الذي شكل قاعدة لمسيرة النهضة والتقدم التي شهدتها الدولة على مدى خمسين عامًا.وأضاف، أن التحولات التي شهدتها دولتنا على مدى نصف قرن من الزمان قد حققت أروع الإنجازات الوطنية خلال فترة قصيرة قياسًا على عمر الدول وهو ما تحقق منذ إعلان الدولة الاتحادية على يد الوالد المؤسس بأن النهضة الحديثة في الإمارات العربية المتحدة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات الراحلين رحمهم الله جميعًا.وأشار الشامسي إلى أن نهج الوالد القائد الشيخ زايد طيب الله ثراه في العطاء الوطني المخلص لا يزال مستمرًا على أيدي خير خلف لخير سلف حيث تشهد البلاد رخاء وازدهارًا وتقدمًا وتطورًا في ظل القيادة الحكيمة الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد ومحمد بن زايد وإخوانهم حكام الإمارات.وحول تركيز المجموعة على القطاع الصناعي بشكل خاص في إصدار موسوعي متخصص قال الشامسي: إن هذا القطاع الصناعي كان منطلقًا لنهضة شاملة بلغتها البلاد التي استطاعت أن تحقق فيه إنجازات كبرى رغم حداثة عهدها بالصناعة في بدايات نصف القرن الأول من عمر دولة الاتحاد التي صارت اليوم وبعد خمسين عامًا فقط من تأسيسها في مقدمة الدول ذات التنوع الاقتصادي وفق أحدث معطيات العصر خصوصًا بعد أن دخلت الدولة إلى عالم الفضاء وقيام صناعة المركبات الفضائية على أرضها وبأيدي كوادر وطنية لديها من العلم والخبرة ما جعلها مؤهلة لتحقيق حلم البلاد في الوصول إلى المريخ خلال العام الحالي 2021.ومن جانبها قالت الدكتورة اعتماد الأمراني، المشرف العام على مشروع إعداد وإصدار الموسوعة والرئيس التنفيذي لمجموعة ليوا الإعلامية، إن المناسبة التي تعيشها البلاد عام 2021 تشكل أهمية كبرى في تاريخ دولة الاتحاد التي حققت ريادة عربية على امتداد سنوات المسيرة الظافرة بكل إنجازاتها طوال 50 عامًا من لحظة التأسيس التي أصبحت من أهم عوامل التكريس للمفاهيم التنموية الوطنية وموضع إقتداء من كافة أقطار المعمورة الساعية إلى تحقيق الازدهار والرخاء لشعوبها.وحول المحتوى العام لموسوعة التصنيع في الإمارات قالت الأمراني: لقد انطلقنا في هذا المشروع برغبة حقيقية في توثيق أهم مراحل التطور في الإمارات والتي كانت الصناعات الوطنية من أبرز قطاعاتها الاقتصادية التي ساهمت في تحقيق الرخاء والرفاهية لجميع مواطني الدولة وكل المقيمين على أرضها. وأضافت، أن ركيزة الموسوعة هي استعراض ما عبرت عنه مقولة المغفورة له الشيخ زايد سلطان آل نهيان عندما قال عام 1973 الصناعة هي مقياس تقدم الأمم وأساس تحقيق استقلالها الاقتصادي وهو الأمر الذي جعل مجموعة ليوا الإعلامية تبادر إلى إعداد مشروعها الموسوعي حول القطاع الصناعي في الإمارات والذي لا يزال موضع الاهتمام من القيادة الرشيدة للبلاد وهو ما عبر عنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان صناعة المستقبل تتطلب رؤية واضحة، واستشرافًا مبكرًا للفرص والتحديات.وتتضمن خطة العمل في الموسوعة إصدار عدة أجزاء يحمل كل منها موضوعات ثوثق للحركة الصناعية وتطورها في مختلف مناطق الدولة منذ بداياتها وحتى العام 2021 إلى جانب إصدار ملحق خاص بعنوان "دليل المصانع في الإمارات".واستطردت الدكتورة الأمراني قائلة: أن اهتمام قيادة الإمارات بالمستقبل كان موجهًا أساسيًا لنا في وضع خطط العمل حيث خصصنا جزءًا للحديث عن مستقبل الصناعة في الإمارات انطلاقًا مقولة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "اقتصاد ما بعد كوفيد-19 يتطلب أمنًا صناعيًا وطنيًا" وهو ما دفعنا إلى إعداد جزء خاص بالدراسات والبحوث المحلية والعربية والعالمية حول الاتجاهات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي الذي تشير كل الدلائل والدراسات إلى حدوث طفرة في هذا المجال الصناعي الوطني حيث أوردت دراسة نشرتها مجلة أوكسفورد إكونوميكس إشارة مهمة إلى أن القطاع الصناعي في الإمارات مرشح للنمو بنسبة 34% من الآن وحتى عام 2027 وهو ما يبشر بريادة الدولة في مستقبل الصناعة العالمية.

مشاركة :