نادينُ يا نادين.. ماذا سترتدين ؟

  • 11/20/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نقطة الارتكاز في سبيل صناعة لحظةٍ: «تنويريّة» تبدأ من قلق سؤال: (أيّ تنورةٍ أرتدي)؟! إذ هو سؤالٌ مفصليٌّ يتأرجح ما بين أفق: «لون التنورة» وبين عامودية: «مقاسها»! ذلك أنّ: «اللباس» لم يعد ذلك التقليد الذي نواري به سوءاتنا وإنما أضحينا نتعامل معه بوصفه:(خطاباً) من شأنه أن يضطلعَ بكلّ الأدوار الوظيفيّة في الصراع الثقافي والقيمي والرمزي. وبالنظر إلى حجم الضخ التنويري في بُعده: «التنانيري» يسعني القول إنّ: العلاقة بـ: «التنورة» لا يمكنُ لها -وبسبق إصرارٍ- أن تقفَ عند حدود: «خزانة الملابس» دون الدفع به نحو كسر أقفال (التابو) والتدوال -بالتالي- لمصطلح: «التنورة» على اعتباره في نوبتنا هذه موضوعاً مهماً لإعادة القراءة والاكتشاف لمعانٍ جديدةٍ يمكنها أن تفتح لنا آفاقاً لم نكن قبلاً قد عرفناها لمنابع سلطنة: «التنورة» المتجددة التأثير. وبأيّة حالٍ.. فإنّ الحضور المهيمن لأسئلة: «التنورة» هو الذي يمكن له وبكلّ مهنيّةٍ إعلاميّةٍ أن يفسر لنا الخسائر المتتالية تلك التي مُني بها: «الإخوان» بوصفها جماعة بائدة مع أن: «التنورة» إذ ذاك لم تكن بكامل عافيتها لاستظهار مكامن قواها في النيل من خصمٍ لم يعِ بعْدُ أنّ فقه أصول: «التنورة» قائمٌ على فتح الذرائع والاستصحاب لعوامل كثيرةٍ قد أسهمت هي الأخرى في تسريع وتيرة التحولات في مسار حرب: «الرأي الآخر» بـ: «تنانير» ترفع على أسنة الرماح وبكلِّ الـ : (اتجاهات) التي تدفع نحو رياحٍ تُسفِرُ عن روعة: «التنورات» المودرن/والماركات. إلى ذلك.. فإنّ ثمّة من يرى أنّ: «التنورةَ» يمكن أن تكون في حدّ ذاتها وسيلة لحشر الفكر: «المتطرف» في زاويةٍ ضيّقةٍ مما يُسهّل تعريته ليبقى نهاية مطافه من: (غير هدوم) ذلك أنّ الحوار عبر: «التنورة» أثبت أنه هو الأكثر جدوىً في كشف واستجلاء ما هو منفلت فيما وراء العالم المستتر أو المكبوت في اللاوعي أو المقيم في الظل منزوياً عن الضوء. فالعلاقة إذن فيما بين الفكر الخلاّق وبين: «التنورة» باتت متداخلة إلى حدّ التماهي، ما يتعذّر معه الفصل فيما بينهما؛ إذ إنّ كليهما يسعيان بـ : «اتجاهات» واحدة نحو خلخلة شيءٍ ما.. الأمر الذي يتيح لك القول تلقائيا إنّ: «التنورة» هي العلامة الفارقة في العمل كلّه بحيث صرنا نتبيّن طبيعة إدارة دفّة الحوار من خلال الطريقة التي اشتغل بها فريق الإعداد على انتقاء: «التنورة»! ولئن تمّ إسناد: «صناعةِ شيءٍ» من الرأي إلى ثقافة: «التنانير» فاعلم حينذاك أنّ مستقبل الوعي سيُعلق على مشجبٍ أثقلته ملابس تفوح منها رائحة الهوس: «الأيروتيكي» الذي لا يقنع عادةً بما هو مألوف وعادي! وبأوجز عبارة: لا يمكن أن نستأصل «شأفة» أيّ تطرف بأدوات هي الأخرى تشكو تطرفاً كما أنّ الأمر إذا وُسِّدَ لغير أهله فإن نتائجه في الغالب تأتي بخلافِ ما كان يؤمّل منها.

مشاركة :