مسؤول بالبنتاجون لبايدن: لا تفقد أمريكا هيبتها بسبب طهران

  • 2/15/2021
  • 20:31
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذر المسؤول السابق في البنتاجون مايكل ماكوفسكي، الرئيس الجديد جو بايدن من فقدان الولايات المتحدة هيبتها في النزاع مع طهران، في حال تمكين إيران من التسلح النووي، بعدما تعهد بمنعه.وقال في تقرير نشرته مجلة (ذا ناشونال إنتريست) الأمريكية، «إن القصة الحقيقية هي أنه من خلال تقديم تنازلات أحادية الجانب بالفعل، وتخفيف حدة خطابه، فإن بايدن لن يكون أمامه سوى القليل من النفوذ لإصلاح عيوب خطة العمل الشاملة». وكان بايدن أعلن في سبتمبر الماضي، (التزامه الثابت بمنع إيران من حيازة سلاح نووي)، مجددا بذلك تعهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، الانتخابي القوي في عام 2008، والذي كان أكده في وقت مبكر من فترة رئاسته، بـ(استخدام كل عناصر القوة الأمريكية، للضغط على إيران) قائلا «سأقوم بكل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي».ويرى ماكوفسكي أن أوباما لم يفِ بهذا التعهد، ويقول «إن خطة العمل الشاملة المشتركة لم تمنع تسلح إيران النووي، بحسب ما أقر به أوباما، ولكنها أدت إلى تأخيره فقط، بينما تم تجاهل سلوك إيراني آخرخطير، مثل تطوير الصواريخ الباليستية».وأضاف «في الوقت نفسه، سعى أوباما بصورة نشطة، من خلال المحادثات والتسريبات، إلى وقف الشيء الوحيد -الذي يفوق قوة الولايات المتحدة - الذي كان من الممكن أن يمنع تسلح إيران النووي وهو التدخل العسكري».وتشير الدلائل الأولية إلى أن بايدن لن يفي أيضا بـ (التزامه الذي لا يتزعزع)، وقال «في الواقع، فقد تراجعت إدارته بالفعل عن لغته الصارمة»، مضيفا «قال وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، مؤخرا لأعضاء مجلس الشيوخ إن بايدن ملتزم بمقترح أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا، وهناك فجوة كبيرة بين التزام بمقترح ما والتزام لا يتزعزع بالعمل. وتبدو السياسة الآن هي أن منع تسلح إيران النووي هو طموح مهم، ولكنه غير قابل للتحقيق بالضرورة».ويرى ماكوفسكي أن خطة بايدن غير متماسكة وبها خطأ فادح، ويضيف «في اعتراف ضمني بعيوبها، يرغب في إجراء مفاوضات، تعمل على تعزيز وتمديد أحكام الاتفاق النووي، وتعالج أيضا القضايا الأخرى ذات الاهتمام».ويقول «من المؤكد أن تلك المحادثات سوف تفشل. حتى إذا تمسك بايدن، بحسب ما وعد به يوم الأحد، برفض تخفيف العقوبات الأمريكية حتى تعود إيران من جديد إلى خطة العمل الشاملة المشتركة»، مضيفا «سوف يترك ذلك بايدن للتفاوض بعد أن أهدر النفوذ الاقتصادي الأمريكي الحاسم».

مشاركة :