"أنا فنان أنا عبقري.. أنا مزين عبقري يا بابي أنا زيزو، راجل زيك اسمه مكتوب في التاريخ بحروف من ألماظ.. ليه بقى اخترعت القنبلة الذرية؟ أنت عملت عمل أعظم من القنبلة الذرية وأهم من القمر الصناعي.. إيه بس اللي أنا عملته؟ أنجبتني خلفتني قدمت للعالم نابغة فن الحلاقة أنجبت زيزو"، جمل لا تنسى وكلمات سطرت بحروف من ذهب في أذهان الجماهير لملك الإفيهات عبد السلام النابلسي بروفيسور فن الحلاقة وأول حلاق سيدات في السينما المصرية.تدور أحداث فيلم "حلاق السيدات" حول الشاب عبدالعزيز شحتوت الملقب بزيزو والذي يعمل أبيه كحلاق للرجال، ولكن زيزو يريد تطوير هذه المهنة ويتعامل معها على أنها فن لا يقل أهمية عن الموسيقى والرسم، لذلك أراد زيزو أن يحدث ثورة في عالم الحلاقة ويعلو بعيدًا حتى أفق التجديد على حد قوله وتشجعيه لأبيه على التغيير والحركة والتي هي دليل الحياة، ومن لم يتحرك فهو ميت ومعدوم وبالفعل قام زيزو بإقناع أبيه بهذا الكلمات.أحدث زيزو طفرة في عالم الحلاقة وقسم  صالون الحلاقة الخاص بأبيه لثلاثة أقسام رجالي وحريمي وقسم خاص للحيوانات الأليفة والمسؤول عنه هو صديقه عباس أبو النواس والذي قام بدوره الفنان إسماعيل يس، وصاحب زيزو خلال أحداث الفيلم سيارة فريدة من نوعها تشبه شخصيته بحد كبير ذهب بها إلى الصحراء عندما كان يوهم حبيبته أنه يمتلك أرضًا للبترول، فلنتعرف على بعض المعلومات عن هذه السيارة في السطور التالية.كانت السيارة من إنتاج شركة تعد من أقدم شركات صناعة السيارات في العالم، بل وأولى صانعي السيارات الأمريكية وهي شركة أولدز موبيل "  OLDS MOBILE " والتي تأسست في العام 1897 وهي أولى الشركات التي استخدمت عدادات السرعة في السيارات.ظهرت السيارة OLDS MOBILE برفقة الفنان عبدالسلام النابلسي من طراز 98 موديل عام 1955 والذي قد زود بمحرك مكون من ثمانية أسطوانات بسعة 5.3 لتر، يستطيع أن يولد قوة قدرها 324 حصانا، واتسم الهيكل الخارجي للسيارة بشبكات بيضاوية واسعة، وحافة جانبية مزخرفة يتخللها مصابيح إشارة مدببة باللون الأحمر.جدير بالذكر أن فيلم حلاق السيدات بطولة كل من " عبدالسلام النابلسي، إسماعيل يس، زينات صدقي، إستيفان روستي، كريمة" ومن تأليف عبدالسلام النابلسي وأبو السعود الإبياري، وإخراج فطين عبدالوهاب، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 14 مارس من العام 1960.