«لا تعتقدون أنني أبكي لمجرد البكاء، إنها مشاعر طبيعية، عملنا معاً بروح، وحققنا كل شيء»، كانت هذه آخر كلمات استمع إليها عناصر فريق الهلال الأول لكرة القدم، الإثنين، من الروماني رازفان لوشيسكو المدرب المُقال، خلال لحظات مؤثرة أحاطت بأفراد الفريق الأزرق. وتذكر رازفان، الأيام التي مر بها مع الهلال، وهو يضيف للاعبي فريقه السابق:« فزنا سوياً بدوري أبطال آسيا، كسبنا الدوري، وأضفنا إليهم كأس الملك، لقد حققنا أعلى معدل نقطي، وسجل تهديفي كبير، شكلنا معاً قوة كبيرة، وعشنا لحظات تاريخية ومؤثرة لا تنسى، شكراً لكم». ولم يتمالك الروماني البالغ (51 عاماً) مشاعر الحزن، التي تشكلت على ملامحه لحظة خاطبه مع فريق الأمس، ليذرف دموع الفراق، وهو الأمر الذي بدا على عدد من اللاعبين، بينهم سلمان الفرج قائد الفريق، وعلي البليهي، ومحمد كنو، علاوة على محمد البريك. وقضى الروماني واحدة من أكثر فتراته التدريبية نجاحاً مع الهلال، بتحقيقه أول ثلاث بطولات يشارك فيها «آسيا - الدوري - كأس الملك»، فيما ودع البطولة القارية في نسختها الأخرى لأسباب صحية، بعد إبعاد الأرزق بسبب تعرض عدد من عناصره بفيروس كورونا، ثم خسر كأس الملك من دور الـ16، وتراجعت نتائجه دورياً حتى رحل.