الرياض محمد سعد الله العقيل: هروبهم من الواقع للخوف الأمني والاجتماعي الحريري: شخصياتهم سلبية وعدوانية اللحيدان: التعزير القضائي حكم المؤذي منهم انتشرت في الآونة الأخيرة في مواقع التواصل الاجتماعي لوذ الرجال بأسماء مستعارة سواء بأسماء نساء أو أسماء وهمية والدخول مع الآخرين في نقاشات إما أن تكون سلبية أو إيجابية وحاولت «الشرق» في كشف ذلك الأمر من النواحي الاجتماعية والنفسية والدينية حتى تطلع قرّأها على حقيقة أولئك الأشخاص : أوضح البروفيسور في علم الاجتماع «سليمان العقيل» أن تلك المسألة هي هروب من الواقع وسببه الخوف إما خوف أمني ويعني ذلك عند مهاجمته أي شخص لا يلاحق أمنياً أو يُدعى عليه باسمه المعروف أو لناحية اجتماعية فيكتب بالاسم المستعار حتى لا يحاسب على كلامه قضائياً أو اجتماعياً وحتى لا تُقرأ شخصيته على ما يقول من خلال انفعالاته وردوده وعمقه الثقافي أو حتى انتماءاته سواءً كانت دينية أو سياسية أو قبلية أو مناطقية وبالتالي جميع ما يسرب من شائعات أو حقائق أو غيرها تجدها من أسماء مستعارة « وأضاف قائلاً : إما أن تكون من أشخاص مغرضين للبلد أو من مرضى نفسيين. وإما من يلوذ باسم امرأة لينال قبولاً عند الجنس الآخر أو القبول عند الجنس النسوي أو أنه ناقص، ولجوؤه للاسم النسائي لاعتبار أن المرأة محروسة وأيضاً لتلقى رسالته أكثر ترويجاً. وطالب «العقيل» الجهات المعنية في مواقع التواصل على التشديد بالأنظمة لديهم أن يدخل الشخص باسمه الحقيقي حتى يعرف الأشخاص مع من يتكلمون ويناقشون وهذا يعود بحفظ المجتمع وتوازنه والحد من الفوضى العارمة في مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يخف الدكتور النفسي «عبدالله الحريري» أنها ضعف في الثقة بالنفس وتعتبر من الشخصيات السلبية غير التوكيدية أو من الشخصيات العدوانية لأنه عادة يكون محتوى هؤلاء الأشخاص غير ثقافي ويعتبر من يستعير اسم امرأة أو غيرها من التعدي على حقوق الإنسان وهم من الأشخاص الذين يجهلون الثقافة الحقوقية التي تعتبر أنه من حق الآخرين الذين تتعامل معهم أن يعرفوا شخصيتك ويعتبر ذلك من انتحال الشخصية. واعتبر الحريري أن أولئك الأشخاص هم أول المتأثرين أكثر من المتلقين وشدّد على مراجعة أنفسهم جيداً وخضوعهم لبرامج تطويرية حتى يستطيع إعادة الثقة بأنفسهم وتوكيد الذات وإعادة اكتشاف مواطن الضعف والقوة في حياتهم . من جهة أخرى أكد الشيخ صالح اللحيدان «من الوجه الشرعي أن الرجال الذين يتخفون في مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة من نساء أو غيره لقصد إيذاء الآخرين بالخصوص أو بالعموم فهنا يخضع للتعزير القضائي وإن كان الشخص لديه ملف سابق يعاني فيه من مرض نفسي فيجب تحويله إلى المستشفى لإخضاعه للعلاج. وأضاف «اللحيدان» أن كثيراً من الناس سابقاً وحالياً من الشعراء والباحثين والأدباء يدخلون بأسماء مستعارة لفتيات وذلك لمساعدة رؤساء التحرير في سهولة النشر بحكم القبول وكذلك الكتابة باسم شخص متوفى مشهور ليس له ذرية. وكشف «اللحيدان» في الوقت الحالي سبب انتشارها بشكل ملحوظ خصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي وأرجع أسبابها لعدة أمور قائلاً : إما لِبَثِّ فكرة معينة مؤذية أو لمز بعض الأشخاص ونقدهم أو ترويج لأمر مخالف لقواعد الشريعة.
مشاركة :