جلست في المؤتمر العلمي السنوي للجمعية الجغرافية السعودية بجامعة الملك سعود ورعاه سمو عميد كلية الآداب الأمير نايف بن ثنيان آل سعود. لقد سعدت وذهلت بعدد من الأوراق التي قدمتها عضوات هيئة تدريس بعدد من جامعات المملكة. أصبحت باحثاتنا مكسباً للوطن ورافداً للتنمية الشاملة وأصبحن يركزن على العلم ويشغلن أنفسهن بما هو مفيد وبناء للوطن وللمجتمع بكافة فئاته، فهنيئاً لنا بهذه النماذج رافعين رؤوسنا ومعتزين وفخورين بهن. ذلكم ما كنا نحلم به، أي وربي لقد تحقق الحلم، ويا ليت من يشاغبن في مجتمعنا، وهن ندرة بحمدالله، يا ليتهن يستفدن من أوقاتهن ويخدمن وطنهن ومجتمعهن الصغير والكبير. وثمة أمر آخر يمكن استنتاجه، أن هذا المنتج الجيد المتمثل في الباحثات لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة لما تتمتع به برامجنا التعليمية في جامعاتنا من جودة في الإعداد والأداء، ولو لم يكن ذلك لما تكونت لدينا أولئك الباحثات المتميزات في علمهن وأدائهن وخلقهن. وصورة أخرى تبهج النفس وتفرح القلب ألا هي تلك النسوة المحتشمات والطائفات حول الكعبة في بيت الله الحرام، أين أولئك من السافرات المتبرجات على وسائل الإعلام الأجنبية، الخارجات عن القيم وسمت مجتمعهن وأسرهن، اللهم يا رب أكتب لهن الهداية وسلوك صراطك المستقيم. اللهم الهمهن رشدهن طاهرات عفيفات حافظات لدينهن بارات بوالديهن واصلات لأرحامهن مشاركات في خدمة وطنهن مطيعات لولات أمرهن.
مشاركة :