في صباح يوم الأحد، بعد ساعات قليلة من وقوع زلزال بقوة 7.3 درجة قبالة محافظة فوكوشيما شمال شرق اليابان، شوهد عدد أقل بكثير من السيارات على الطرق السريعة، في حين تم إغلاق بعض الأجزاء على طريق جوبان السريع نتيجة انهيارات أرضية. وقُدرت قوة الزلزال القوي، الذي وقع مساء السبت بالقرب من الساحل الشرقي لجزيرة هونشو، بأكثر من 6 درجات في مدينة سوما في فوكوشيما بحسب المقياس الياباني، الذي تبلغ ذروته 7 درجات. وتم الإبلاغ عن إصابة أكثر من 150 شخصا بسبب الزلزال حتى يوم الأحد. وبالإضافة إلى محافظتي فوكوشيما ومياجي، تم الإبلاغ أيضا عن إصابات في ست محافظات أخرى، بما في ذلك تشيبا وكاناغاوا وسايتاما، وجميعها مجاورة للعاصمة طوكيو. وفي طوكيو، التي تقع على مسافة حوالي 300 كيلومتر من مركز الزلزال، اهتز المبنى الذي يقيم فيه مراسلو أنباء ((شينخوا)) لفترة طويلة وتصدع الأثاث. وأُغلقت بعض المحلات التجارية ومحطات المترو صباح الأحد في سوما، حيث شعر السكان بقوة الهزة، وبخلاف ذلك لم تظهر أضرار كبيرة في منطقة وسط المدينة، حيث تعمل المدينة بشكل منظم. وفي وسط مدينة سوما، وقعت واجهة جدران أحد المنازل وظهر هيكله الخشبي، وقامت إدارة المرور بوضع حواجز حوله. وقالت سيدة محلية تمتلك مطعما إنها ما زالت تشعر بالخوف كلما تذكرت تجربتها مع زلزال السبت. وقالت لوكالة أنباء ((شينخوا)) "فجأة بدأ المبنى يهتز. وتناثرت الأشياء في الغرفة عن الرفوف، وانقطع التيار الكهربائي. كان الأمر فظيعا. وخوفا من الهزات الارتدادية للزلزال، أمضيت ليلة عصيبة في سيارتي". وفي اليوم التالي، وجدت السيدة جدارا خارجيا متصدعا، ونافذة مكسورة في الطابق الثاني، وسلما متصدعا في المنزل المستأجر. وفي الطريق من سوما إلى بلدة كوري-ماتشي في فوكوشيما، شوهد منزل قديم على وشك الانهيار، وأُغلقت الطرق المجاورة. كما تعرض عدد من المنازل الشاغرة في المنطقة لأضرار كبيرة، بما في ذلك بلاط أحدهما سقط على الأرض، ودراجات في مبنى مجاور رزحت في حالة من الفوضى. ووفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية، فإن الزلزال الأخير كان تابعا لزلزال 2011 المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص وأدى إلى الانهيار النووي في فوكوشيما. وفي حوالي الساعة 4:33 مساء بالتوقيت المحلي (0733 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد، شعر سكان كوري- ماتشي بهزة ارتدادية أخرى بلغت قوتها 5.2 درجة.
مشاركة :