عظم الله أجرك يا وطن

  • 9/8/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المقياس الحقيقي لقوة المجتمعات والدول هو تماسكها عند الأزمات وأمام المحن، ففي مثل تلك الظروف تظهر معادن الرجال وواقع الدول، وما نمر به هذه الأيام هو بمثابة اختبار حقيقي لمدى قوة وتماسك مجتمعنا وتوحد بيتنا، الذي وعلى الرغم من حجم المصاب وتأثيره، إلا أن ما حدث زاد من قوة وتماسك الوطن والتفافه مع قيادته، والأحداث الأخيرة ضاعفت من قوة التلاحم والوحدة التي كانت وستبقى هي السمة التي تميز الإمارات قيادة وشعباً. الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها الوطن هذه الأيام، أكدت أصالة وحقيقة معدن أبناء الإمارات، نعم فأصالة أبناء الإمارات كانت حاضرة عندما وقع الخبر المفجع، باستشهاد كوكبة من جنودنا البواسل في عاصفة الحزم، وهم يؤدون واجبهم الوطني نحو إعادة الأمل في اليمن، وبالرغم من قسوة الخبر، لم يتغير الموقف بل زادنا إصراراً وتلاحماً، ووعداً وعهداً على مواصلة الطريق حتى يتحقق النصر الذي بات قريباً بإذن الله تعالى. قرار الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بإيقاف كل أنواع الأنشطة الرياضية في الدولة، جاء مواكباً لحالة الحداد وتنكيس الأعلام في الدولة والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، خاصة أننا في الإمارات اعتدنا أن نكون معاً وعلى يد واحدة سواء في السراء والضراء، وبالتالي فمن غير المقبول أبداً أن ننشغل بمواضيع ثانوية وأن ننشغل بالرياضة والمنافسات الرياضية، وسط حالة الحداد التي سيطرت على كل أرجاء وزوايا الوطن الغالي، حزنا على شهداء الوطن والواجب داعين المولى عز وجل أن يتقبلهم في جنات الخلد مع الشهداء والصديقين. اللهم صبر الإمارات قيادة وشعباً، وكل عين بكت، وكل روح تنهدت، وكل أم فقدت، وكل طفل تيتم، وكل زوجة ترملت.. اللهم أنزل عليهم وعلينا صبراً وقوة يا أرحم الراحمين. وأحسن الله عزاءك وعظم الله أجرك يا وطن. آخر الكلام من بعيد سوف نراقب ممثل الوطن الذي نتمنى له أن يعود من رحلة فلسطين بالنصر، وأن يحقق منتخبنا الوطني الهدف وأن ينجز مهمته بنجاح بإذن الله تعالى.

مشاركة :