ينتظر العالم بصبر بالغ انتهاء أزمة فيروس كورونا، التي فرضت قيودًا على الحياة العامة، إلا أن خطرًا إقليميًّا بات يلوح في الأفق، مع إعلان غينيا رسميًا تفشي وباء كورونا، ما يتطلب يقظة استثنائية. وأعلنت غينيا رسميًا تفشي وباء إيبولا بعد وفاة 3 أشخاص في الأقل وإصابة 4 آخرين بالدولة الواقعة غربي إفريقيا. وبدأ تفشي إيبولا الجديد في نزيريكوري جنوبي غينيا؛ حيث اكتشف مسؤولو الصحة حالات اشتباه بإيبولا بين مرضى ظهرت عليهم أعراض منها الإسهال والقيء والنزف. وبحسب وزير الصحة الغيني ريمي لاماه، فإن المصابين شاركوا في دفن ممرض في أول فبراير في غواكي، مشيرًا إلى أن التحقيق الأولي كشف عن وجود 7 حالات إصابة، كلها لأشخاص أكبر من 25 عامًا، وتوفي منهم امرأتان ورجل. وأضاف الوزير أن «الحكومة تؤكد للسكان اتخاذ كل الإجراءات لمنع هذا الوباء في أسرع وقت ممكن»، داعية كل سكان المناطق المتضررة إلى الالتزام بإجراءات النظافة والوقاية وإبلاغ السلطات الصحية في حالة وجود أي أعراض اشتباه. ووضعت سيراليون وليبيريا المجاورتان مواطنيهما في حالة تأهب قصوى فيما شهدت الدول الواقعة غربي إفريقيا، فضلًا عن غينيا، أسوأ تفشي للإيبولا في العالم من عام 2014 إلى 2016، والذي كان بدأ في غينيا التي شهدت وفاة أكثر من 11300 شخص بسببه. وتوجه رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو لمشاورات مع الرئيس الغيني ألفا كوندي. وتنظر منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ إلى كل حالة تفشٍ جديدة منذ عام 2016، وتعاملت مع أحدث تفشٍ في جمهورية الكونغو الديمقراطية على أنه حالة طوارئ صحية دولية. وأعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية، الأحد، ظهور فيروس إيبولا مجددا في شرق البلاد إثر وفاة امرأة جراء هذا المرض بعد ثلاثة أشهر على إعلان انتهاء الموجة السابقة من الوباء. وكانت السلطات في البلاد أعلنت في 18 نوفمبر 2020 انتهاء الموجة الحادية عشرة من فيروس إيبولا في ولاية إكواتور في شمال غرب البلاد والتي أسفرت عن وفاة 55 شخصًا من أصل 130 إصابة. وحذر مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية، الاثنين، من تداعيات ظهور حالات إيبولا في الكونغو وغينيا، مؤكدًا أنها تشكل خطرًا إقليميًّا يتطلب يقظة استثنائية. وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، الدكتورة ماتشيديسو مويتي، إنها قلقة للغاية بشأن الوفيات المشتبه بها؛ بسبب الإيبولا في غينيا. وأضافت مويتي، في تصريحات رسمية لها عبر تويتر: قلقة للغاية من تقارير عن 4 وفيات يشتبه في إصابتها بفيروس إيبولا في غينيا. تعمل منظمة الصحة العالمية على تكثيف جهود الاستعداد والاستجابة لهذا الظهور المحتمل للإيبولا في غرب إفريقيا، وهي منطقة عانت كثيرًا من الإيبولا في 2014. وبدأ أكبر انتشار للإيبولا في العالم في 2014 في غينيا واستمر حتى 2016، وانتشر في ليبيريا وسيراليون المجاورتين. وأصيب أكثر من 28 ألف شخص وتوفي أكثر من 11 ألفًا منهم. وساعد الانتشار الواسع للقاحات التي أُعطيت لأكثر من 40 ألف شخص في الحد من المرض. وقال تحالف اللقاحات “غافي” إن التفشي الذي حدث بين عامي 2013 و2016 سرّع تطوير لقاح ضد الإيبولا، مع وجود مخزون عالمي للطوارئ يبلغ 500 ألف جرعة للاستجابة بسرعة لأي حالة انتشار للمرض في المستقبل.غرِّدشارك هذا الموضوع:انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :