اعتبر زعيم المعارضة في تركيا، كليجدار أوغلو، الحكومة التركية الحالية حكومة "انقلاب مدني"، مشيرا إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بسن دستور جديد يتوافق مع المعايير العالمية.ووفقا لصحيفة "زمان" التركية المعارضة، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري وزعيم المعارضة التركية أن الوضع الحالي لا يسمح بدستور ديمقراطي جديد للبلاد، قائلا: "المناخ في تركيا حاليا هو مناخ انقلاب مدني لا مناخ دستور مدني".جاءت تصريحات كليجدار أوغلو تعليقا على دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لصياغة دستور مدني جديد للتخلص مما سماه "دستور الوصاية العسكرية".وأكد كليجدار أوغلو أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بينهما اختلاف كبير بشأن محتوى الدستور الجديد، مضيفا: "تركيا تشهد حالة توتر شديدة وتحتاج إلى تخفيف وهدوء، هناك أناس ينامون جائعين، وهناك عاطلون عن العمل".وبحسب الصحيفة التركية، أضاف زعيم المعارضة التركي "يجب على الحكومة أولا حل مشاكلهم. وبعدها عليهما أن يجلسا ويتفقا على مسودة دستور فيما بينهما، ومن بعد ذلك عرضها علينا والرأي العام، لكن هناك فرق بـ180 درجة بين خطابهما حول الدستور الذي يتصورانه".وتابع كليجدار أوغلو: "إذا كان أردوغان يرغب في صياغة دستور جديد فعليه أيضًا أن يوضح سبب حاجته إلى تعديل دستوري. للأسف، نحن في حالة انقلاب مدني. لا يوجد مناخ دستوري مدني في هذه المرحلة".وشدد زعيم المعارضة على رغبتهم في دستور جديد يقوم على نظام برلماني ديمقراطي بمعايير عالمية بدلًا من النظام الرئاسي الحالي.وفي أوائل فبراير الجاري، قال أردوغان إن الوقت ربما قد حان من أجل مناقشة دستور جديد لتركيا في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن "مصدر مشاكل تركيا بالأساس نابع من الدساتير المعدة من قبل الانقلابيين منذ عام 1960"، على حد قوله.من جانبها، أعربت المعارضة التركية عن رفضها لمخططات أردوغان لكتابة دستور جديد للبلاد، وكشف علي باباجان، رئيس حزب التقدم والديمقراطية، المعارض، عن وجود عملية تشاور وحوار مع الأحزاب السياسية الأخرى للاتحاد والوقوف في وجه "دستور أردوغان الجديد".
مشاركة :