قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن مصر تم اختيارها لتقود منطقة شرق المتوسط خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى أن مصر من أولى الدول التي استعدت لأزمة كورونا، وأنها ثالث دولة استعدت مطاراتها منذ بداية الجائحة في الصين، لافتة إلى أن مصر سخرت إمكانياتها لتخطي الجائحة، والعديد من الأطباء قدموا أرواحهم لإنقاذ المصريين.وأوضحت الوزيرة أن إجمالي تكلفة مبادرة القضاء على قوائم الانتظار 6 مليارات جنيه، وأن البنك المركزى صرف 1.3 مليار جنيه لدعم المبادرة، مشيرة إلى أن فترة الانتظار أصبحت أسبوعا بعد أن كانت 3 أشهر، مشيرة إلى أن الوزارة أدخلت 12 ألف طبيب إلى المنظومة الطبية ضمن برامج الزمالة المصرية، كما تم إطلاق منصة إلكترونية للزمالة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.وأضافت أن 54.5 مليار جنيه تكلفة احتياجات قطاع الصحة في ظل النمو السكاني، مشيرة إلى أن العبء يقع على الدولة سنويًا نتيجة وجود نمو سكاني بواقع زيادة 2 مليون نسمة زيادة سنوية أو أكثر، لذلك تتحمل الدولة عبء 15 مركزا صحيا و50 وحدة صحية، و80 سيارة إسعاف، و4 آلاف طبيب، مشيرة إلى أن 54.5 مليار جنيه تكلفة احتياجات زيادة النمو السكاني سنويًا.وأكدت أن الوزارة انتهت من تأهيل 8 مراكز لتجميع مشتقات البلازما، مشيرة إلى أنه يعد مشروعا وطنيا للاكتفاء الذاتى من مشتقات البلازما، ويستهدف تأمين احتياجات البلاد من مشتقات البلازما، مؤكدة أهمية البلازما فى علاج عدد من الأمراض.وقالت إن الهدف من إنشاء مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما، هو نقل وتوطين الخبرات لصناعة تجزئة مشتقات بلازما الدم، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من هذه المنتجات الحيوية الاستراتيجية، وذلك سعيًا للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية ومواكبة المستجدات والتوصيات العلمية بهدف الاستخدام الأمثل لمنتجات مشتقات بلازما الدم، فضلًا عن أن هذا المشروع يستهدف خلق فرص وظيفية فى مجال الصناعة الدوائية.وأضافت أن الوزارة أجرت الكشف على 30 مليون مواطن ضمن مبادرة علاج الأمراض المزمنة، حيث كانت الخدمات المقدمة فى المبادرة تتضمن التوعية الصحية للمواطن والكشف المبكر عن مرضى السكرى وارتفاع ضغط الدم وتحديد مستوى زيادة الوزن والسمنة، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الاعتلال الكلوى لدى مرضى الأمراض المزمنة مع اجراء الفحوص الطبية اللازمة وصرف العلاج بشكل دوري.وأوضحت أن مبادرة 100 مليون صحة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، نجحت في القضاء على فيروس سي، مما يعد إنجازا تاريخيا في مجال الصحة سيتذكره الجميع، مشيرة إلى أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي تولي اهتمامًا كبيرًا بمجال الصحة.ولفتت إلى أنه ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدعم المرأة المصرية، تم فحص أكثر من 12 مليون سيدة ضمن مبادرة دعم صحة المرأة، وذلك في إطار المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس خلال السنوات الماضية للارتقاء بالمنظومة الطبية، مؤكدة أن الدولة نجحت في خفض معدل ارتداد الأورام من 10% إلى 15%، وذلك في إطار خطة الوزارة لعلاج جميع مرضى الأورام، وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.وتابعت: "واجهنا العديد من التحديات إلا أن الرئيس أصدر تعليمات بتقديم عدد من المبادرات الرئاسية، وكانت أولى خطوات الإصلاح الطبي لتقديم جميع الخدمات للمواطنين"، مشيرة إلى أن منظومة التأمين الصح الشامل تلغي إنفاق المواطن من الجيب برؤية ثاقبة، لافتة إلى تسخير كل العقبات من أجل العمل على تدشين منظومة التأمين الصحي الشامل، لتشمل جميع المواطنين، مؤكدة تفعيل المراقبة في المحافظات.وأكدت أن منظومة التأمين الصحي الشامل، واجهت تحديا كبيرا في محافظة جنوب سيناء، لإقناع المواطنين بالتسجيل في المنظومة نظرًا لاختلاف الثقافة.وأوضحت أن منظومة التأمين نجحت في تسجيل 83% من الأسر فيها بجنوب سيناء، وذلك بعد تطوير المستشفيات، وكذلك نسبة 100% من الوحدات الصحية، بتكلفة تتجاوز الـ3 مليارات جنيه، مشيرة إلى أن منظومة التأمين الصحي نجحت في جذب سياحة علاجية من الخارج، وذلك بسبب المؤسسات العلاجية التي أنشئت على أسس عالمية، لافتة إلى أن مشروع التأمين الصحي الشامل ينفذ وفق أعلى المعايير العالمية، من خلال التخطيط الإستراتيجي للمنظومة والذي يضمن توفير الاحتياجات الصحية للمواطنين، وتأهيل المنشآت الصحية وتجهيزها على أعلى مستوى وبأحدث التقنيات العالمية، وكذلك التحول الرقمي لتيسير تقديم الخدمات الصحية للمواطنين وبكل سهولة ويُسر.
مشاركة :