حذرت الأمم المتحدة من تعرض ملايين اليمنيين للخطر جراء التصعيد العسكري في مأرب، في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الحوثية التصعيد العسكري.ونشر منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك تغريدة على تويتر قال فيها: "أشعر بالقلق الشديد نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في مأرب وتداعياته المحتملة على الاوضاع الانسانية".وحذر لوكوك من أن "أي هجوم عسكري على مأرب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر وينتج عنه نزوح مئات الاف، الأمر الذي سيؤدي الى عواقب إنسانية لا يمكن تصورها. لقد حان الوقت الآن للتهدئة، وليس لمزيد من البؤس للشعب اليمني".وخلال الاسبوعين الماضيين، كثف المتمردون المدعومون من إيران حملتهم، التي بدأوها منذ أكثر من عام، للسيطرة على المدينة. وحقق الحوثيون خلال الساعات الماضية تقدما جديدا نحو مدينة مأرب الواقعة على بعد 120 كلم شرق صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، أثر معارك مع القوات الحكومية أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مصدر عسكري يمني قوله إن "المتمردين تمكنوا من التقدم غرب وشمال مدينة مأرب بعد سيطرتهم على منطقة الزور وصولا على الجزء الغربي من سد مأرب واحكام السيطرة على تلال جبلية تطل على خطوط امداد لجبهات عدة".وتسببت الاشتباكات في مأرب في نزوح مئات اليمنيين خاصة في مخيم الزور القريب من سد مأرب بعد وصول الاشتباكات إلى المنطقة.ومن جانبهم، قال المتمردون الحوثيون إنه تم شن 13 غارة جوية على مناطق متفرقة في محافظة مأرب، حيث يسعون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للدفع باتجاه الحل السياسي.
مشاركة :