استنكار عربي وإسلامي ودولي، للهجمات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثيين على الأراضي السعودية، والتي وصلت إلى رابع هجوم بطائرات مسيرة خلال أقل من أسبوع على مطار أبها الدولي جنوب غربي السعودية.أكد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أن تكرار الاعتداء الإرهابي الذي تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية، يؤكد الطبيعة الإرهابية لهذه الميليشيا، وارتكابها جرائم حرب بسبب استهدافها الدائم للمدنيين، وتهديدها آلاف المسافرين من مواطنين ومقيمين ومن جنسيات مختلفة ممن يستخدمون مطار أبها الدولي.وطالب رئيس البرلمان العربي بتحرك عاجل وفوري للمجتمع الدولي لمحاسبة هذه الميليشيا الإرهابية والنظام الإيراني الداعم والممول لها، عن الجرائم التي تقوم بها وانتهاكاها الدائم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.وجدد "العسومي" تضامن ووقوف البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ودعمها فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.من جانبه وصف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ما تمارسه جماعة الحوثي من استهدافٍ للمدنيين بالعمل الإرهابي الجبان وجريمة الحرب المُشينة، مُشددًا على حق المملكة في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات الإرهابية. واستنكر أبو الغيط التصعيد الحوثي الممنهج بهدف احباط مساعي تحريك العملية السياسية، بما في ذلك الهجمات التي شنتها ميلشيا الحوثي مؤخرًا على مدينة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المُفخخة، وكذا المحاولات المستمرة والفاشلة لاستهداف الأراضي السعودية.وحمل ابو الغيط، جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن تخريب كافة المحاولات المبذولة من أجل تهيئة الأجواء لمُحادثات سياسية بناءة تُنهي الصراع الدائر في اليمن منذ 2015. فيما أعلنت السعودية أنها لا تزال تعتبر جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية تنظيما إرهابيا، على الرغم من إلغاء الولايات المتحدة قرار إدراجها على قائمة الإرهاب الخاصة بها.وأشار مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن اتخذت هذه الخطوة بهدف تجنب تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، على الرغم من طرح اقتراحات بديلة بشأن منح استثناءات لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمنيين.وتابع: "رغم ذلك ما زلنا نتعامل مع مليشيا الحوثي على أنها منظمة إرهابية، ونتصدى لتهديداتها بالعمل العسكري".وأكد أن الجانب السعودي أبلغ مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن هجوم الحوثيين الأخير على مطار أبها جنوب غربي المملكة "حتى تكون الصورة واضحة، في حال ترتب على هذا الاعتداء أي إجراءات أخرى تتخذها المملكة لحماية حدودها"، مضيفا أن المجلس سيعقد في الأسبوع المقبل اجتماعا خاصا بشأن الملف اليمني. من جانبها أعربت النمسا عن انزعاجها بشدة من استمرار هجمات الحوثيين على المناطق المدنية داخل المملكة العربية السعودية.وقال وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج - "إن هناك حاجة ماسة إلى حل سياسي للأزمة في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة".. مؤكدا أن اليمن تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، وأن هناك الملايين بحاجة لمساعدتنا العاجلة.فيما نددت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بسلسلة الهجمات الإرهابية على السعودية من جماعة الحوثي اليمنية مسؤوليتها عنها.وقالت الدول الثلاث إن الهجمات المتكررة توضح خطورة التهديد الذي يمثله انتشار الطائرات المسيرة على استقرار المنطقة.من جانبها قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تشعر بقلق عميق من استمرار هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية، داعية إياهم إلى "الوقف الفوري" لهذه الهجمات.ودعت الحوثيين إلى الوقف الفوري للهجمات التي تطال المدنيين داخل السعودية ووقف أي هجمات عسكرية جديدة داخل اليمن، والتي لا تجلب إلا المزيد من المعاناة للشعب اليمني".بدوره، استنكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، بشدة إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية على استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة.وجدد العثيمين تأكيد وقوف منظمة التعاون الإسلامي وتضامنها مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والمواطنين والمقيمين على أراضيها.وعبرت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب عن استنكارها الشديد وتنديدها المطلق بالعملية الإرهابية التي حاولت من خلالها المليشيات الحوثية استهداف مطار أبها الدول.كما أدانت دولة الإمارات واستنكرت أيضًا بشدة، الاعتداء الإرهابي "الجبان" الذي نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية.واعتبرت الإمارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن استهداف المطار يعد تصعيدا خطيرا وعملا جبانا، يهدد أمن وسلامة وحياة المدنيين والمسافرين، وهو بمثابة جريمة حرب تستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين.وأطلق الحوثيون مرارًا طائرات بدون طيار متفجرة لاستهداف السكان في السعودية واليمن على حد سواء، نجحت خلالها دفاعات التحالف من خلال عمليات الاعتراض، من جمع أدلة دامغة على تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، من خلال حطام الطائرات والتي تحمل ملصقات تصنيع إيرانية.
مشاركة :