مصر والأردن والإمارات والسعودية، إضافة إلى "منظمة التعاون الإسلامي" و"مجلس التعاون الخليجي". والإثنين، استهدف هجوم صاروخي مطار أربيل الدولي ومحيطه ما تسبب بمقتل شخص وإصابة 6 آخرين بينهم جندي أمريكي، فيما أعلنت جماعة باسم "سرايا أولياء الدم" مسؤوليتها عن الهجوم، دون أن تُقدم ما يدل على ادعائها. ولم تعلن المجموعة المسلحة رسميا عن جهة انتمائها، لكن تقارير إعلامية غير حكومية تقول إنها إحدى فصائل "حزب الله العراقي" المرتبط بإيران، والتابع للحشد الشعبي. وأدانت الخارجية المصرية في بيان، الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له مدينة أربيل، معربة عن صادق تعازيها ومواساتها للعراق حكومة وشعبا في الحادث الإرهابي البغيض. وأكدت مصر "دعمها للعراق فيما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه وصون استقراره؛ وثقتها في قدرته على التصدي الحاسم لتلك الممارسات الإرهابية التي لن تُثنيه عن جهوده الدؤوبة في بسط الأمن على ربوعه، وبما يحفظ استقراره ويصون مقدراته الوطنية". فيما وصفت الخارجية الأردنية في بيان، حادث أربيل بـ"الفعل الإرهابي الجبان" الذي "يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية". كما أعربت عن رفض بلادها لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف الجميع دون تمييز. بدورها أكدت الخارجية الإماراتية في بيان، إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإجرامية التي استهدفت عدة مواقع بمدينة أربيل وضواحيها في إقليم كردستان العراق. وأعربت الإمارات عن "رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية". من جهتها، أعلنت الخارجية السعودية في بيان، أن بلادها "تتابع ببالغ القلق الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار أربيل الدولي"، مؤكدة "رفضها القاطع لاستهداف أمن العراق وزعزعة وحدته والتأثير على سلامة أراضيه". كما أعربت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لتلك الاعتداءات الجبانة التي تُهدد أمن واستقرار العراق والمنطقة، وسلامة الملاحة الجوّية فيها، وبما يقوض جهود التحالف الدولي لمساعدة العراق على محاربة الإرهاب". فيما أعلنت "منظمة التعاون الإسلامي" في بيان، إدانتها الشديدة للعمل الإرهابي بإطلاق عدد من الصواريخ على مدينة أربيل شمال العراق. وجددت المنظمة (تضم 57 دولة، مقرها جدة) "التأكيد على موقفها الثابت الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله". بدوره أعرب "مجلس التعاون الخليجي" في بيان، عن تضامنه مع العراق في محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في أراضيه. وأكد مجلس التعاون "مواقفه الثابتة تجاه الإرهاب، ونبذه لجميع أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، أياً كان مصدره، والعمل على تجفيف مصادر تمويله ودعمه". وعقب الهجوم الصاروخي، سارع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بإعلان تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين حكومتي بغداد وأربيل، للكشف عن الجهات التي تقف وراء الهجوم. ومنذ مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بغارة أمريكية قرب مطار بغداد الدولي في يناير/كانون ثان 2020، تبنت فصائل مسلحة شيعية تابعة للحشد الشعبي منها "حزب الله" العراقي، و"عصائب أهل الحق"، فصيلان مقربان من إيران، الخيار العسكري لإخراج القوات الأمريكية من البلاد. وخلال العام الماضي، تصاعدت الهجمات الصاروخية التي تستهدف سفارة واشنطن في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وأرتال الامدادات اللوجستية للتحالف الدولي في محافظات الجنوب، في وقت لم تعلن الحكومة العراقية بشكل رسمي أسماء فصائل متورطة بتلك الهجمات، باستثناء التأكيد على أن تلك المجاميع "خارجة على القانون". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :