باريس/ سهام الخولي/ الأناضول تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بتعزيز جهود بلاده من أجل القضاء على الجهاديين في منطقة الساحل، غرب إفريقيا. جاء ذلك في رسالة مصورة بثت بتقنية الفيديو كونفرانس، خلال مشاركته في ختام قمة مجموعة دول الساحل الخمس، التي انطلقت عصر الإثنين، من عاصمة تشاد نجامينا، بمشاركة زعماء مالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر وموريتانيا. وقال إنّ باريس ستعزز تحركها "للقضاء على المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الساحل، على الجبهتين العسكرية والسياسية بدعم من المجتمع الدولي". كما شدد على ضرورة أن تستمر العمليات العسكرية في المنطقة الحدودية المعروفة باسم "المثلث الحدودي" بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو. والثلاثاء، أعلنت تشاد، إرسال 1200 جندي إلى "المثلث الحدودي" لمكافحة الجهاديين في هذه المنطقة. وأشار أن هذه المنطقة بمثابة "مركز القتال ضد الجماعات الجهادية". وفي السياق، دعا زعماء دول مجموعة الساحل، في البيان الختامي للقمة، المجتمع الدولي والهيئات الدولية والدول الغنية إلى الإسراع بشطب ديون دول الساحل من أجل مساعدتها على رفع التحديات الكبيرة التي تواجهها جراء تنامي الإرهاب والفقر ونقص الموارد المالية لتنمية الساحل. وتنشر فرنسا نحو 5100 جندي في دول غرب إفريقيا الخمس، وهو ما يمثل أكبر عملية عسكرية لها في الخارج. وتتواجد القوات الفرنسية في منطقة الساحل منذ 2013 عندما تدخلت في مالي لطرد المتمردين المتطرفين من السلطة. غير أن باريس كانت أعربت منذ سنوات عن رغبتها في تقليص وجودها العسكري في المنطقة، وطالبت بأن ترسل الدول الأعضاء في المجموعة قوات إلى المثلث الحدودي. ومجموعة دول الساحل، تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014، ويهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والعمل على حشد تمويلات واستقطاب استثمار أجنبي للنهوض ببلدانه الأعضاء، وفق ما يعرّف التكتل نفسه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :