شبكة إجرامية إيرانية في فنزويلا لخداع العالم

  • 2/16/2021
  • 21:45
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

فضح تقرير لموقع (أويل برايس) المتخصص في متابعة أخبار النفط عن تعاون شيطاني يجمع نظام الملالي الإيراني مع نظام فنزويلا المنبوذ عالميا بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو بهدف تهريب النفط، وتشكيل شبكة إجرامية عالمية تتهرب من العقوبات الأمريكية وتخدع المجتمع الدولي.وقال إن المرشد الإيراني علي خامنئي، رفع من نبرته العدائية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية بعد إعادة فرض العقوبات من قبل دونالد ترمب عام 2018، وبدأ في التعاون مع النظام الاشتراكي في فنزويلا، لكسر العقوبات وزيادة الأنشطة الإرهابية في العالم. وأكد التقرير أن روسيا استخدمت أزمة طهران لاكتساب نفوذ كبير والسيطرة على الأصول النفطية، وبعد مشاركتهما سويا في الحرب الأهلية بسوريا، ساعدتها في تعزيز علاقتها مع فنزويلا.وقالت إن شركة (Theran ) تقدم صهاريج مليئة بالبنزين إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس، وبعد تفريغها تستخدم لتصدير النفط الخام، في تحد للعقوبات الأمريكية.شبكات إجراميةوأكد قائد القيادة الجنوبية الأمريكية، في مقال نشر في وول ستريت جورنال في ديسمبر 2020، إرسال عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى فنزويلا لدعم الرئيس مادورو.ووفقا لمجلس العلاقات الخارجية، فإن ميليشيات فيلق القدس، وهي القوة الاستكشافية الفعلية للحرس الثوري الإيراني والتي ارتبطت منذ فترة طويلة بمساعدة المتمردين الشيعة والجماعات شبه العسكرية غير الحكومية، بما في ذلك حزب الله اللبناني في الشرق الأوسط، ما زالت تساعد النظام الديكتاتوري في فنزويلا، كما تأكد أن ميليشيات حزب الله الإرهابية أنشأت شبكة إجرامية عابرة للحدود في فنزويلا، بموافقة نظام مادورو.تهريب المخدراتوترتبط ميليشيات حزب الله الإرهابية اللبنانية المتشددة أيضا بتهريب المخدرات في فنزويلا، وتؤكد تقارير عديدة أنها خططت لهجمات إرهابية، فضلا عن إقامة علاقات مع الجماعات شبه العسكرية اليسارية الفنزويلية والمعارضين اليساريين الكولومبيين، وجيش التحرير الوطني.ويحذر التقرير من تهاون الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن في مواجهة النفوذ الإيراني في فنزويلا، ويقول «هناك دلائل على أن بايدن بحاجة لاحتواء أنشطة إيران في فنزويلا، الأمر الذي لن يؤدي فقط، إلى تنشيط صناعة النفط في البلاد، بل سيعزز قبضة مادورو على السلطة ويزيد من عدم الاستقرار الإقليمي».لا تهاونويقول التقرير «تعهد بايدن باستعادة الاتفاق النووي الإيراني، لكن من الصعب رؤية كيف يمكن تحقيق ذلك عمليا، وما إذا كان ذلك وحده سيحد من طموحات إيران، وتصاعد خطاب طهران المناهض للولايات المتحدة وعدائها بعد أن أعادت واشنطن فرض العقوبات واتخذت نهجا متشددا في التعامل مع الدولة الشرق أوسطية، وزاد ذلك بسبب الضربة الأمريكية بطائرة بدون طيار قتلت قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي ساهم بشكل كبير في تعزير العلاقة بين إيران وفنزويلا».ويدرك السياسيون القريبون من بايدن أن التهاون في هذا الملف، سيسهم في تعزيز قبضة نظام مادورو المنبوذ على السلطة تتحدى طهران وحلفاؤها الهيمنة الأمريكية في أمريكا اللاتينية.مكافأة روسياويتيح أي تهاون من قبل إدارة بايدن لإيران الوصول إلى احتياطات النفط الخام الوفيرة في فنزويلا، والتي تبلغ 303 مليارات برميل، وهي تعد ضمن الأكبر في العالم.وتسمح هذه الإجراءات لطهران بتقوية علاقتها البراغماتية مع الكرملين، لا سيما أن روسيا كانت لها علاقات وثيقة مع شافيز والآن مادورو، وكذلك شركة النفط الوطنية الفنزويلية PDVSA، وهذا يعكس التحالف بين طهران وموسكو في سوريا، وقد تمت مكافأة روسيا بحقوق سخية في مجال النفط والغاز الطبيعي، في حين اكتسبت إيران حليفا إقليميا تشتد الحاجة إليه، والذي قام أيضا بتأمين الحدود الغربية للعراق.عداء لن يتغيروبعد أن وضعت نفسها كمعارض رئيس لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بعد انسحاب إدارة ترمب من خطة العمل الشاملة المشتركة، من الصعب رؤية طهران وهي تخفف من عدائها دون أن تفقد دعما إقليميا كبيرا، ويشمل ذلك محاولات إيران لتعزيز نفوذها داخل أوبك حيث تدعمها العراق وفنزويلا وروسيا، مما يمنح طهران نفوذا أكبر على أسعار النفط.وهناك اعتبارات مهمة لطهران ومعركتها المستمرة مع دول المنطقة لقيادة الشرق الأوسط، فمن الصعب رؤية كيف يمكن لبايدن الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة مع إزالة عقوبات البيت الأبيض المفروضة على إيران دون الإضرار بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.خسارة الحلفاءويخشى التقرير أن يؤدي تخفيف العقوبات في السماح لإيران بتصدير المزيد من النفط، ويسهم ذلك في عودتها اقتصاديا بقيادة حكومة متشددة في طهران، ومن شأنها أن تستغل الفرصة التي أوجدتها زيادة إنتاج النفط والزيادة الناتجة في الإيرادات لتعزيز التمويل للحلفاء في الشرق الأوسط وتكثيف وجودها في فنزويلا.ومن شأن مثل هذه الخطوة من قبل البيت الأبيض بقيادة بايدن أن تثير عداوة وخسارة الحلفاء الإقليميين المهمين، المسؤولين عن تأمين المصالح الأمريكية في المنطقة مع زيادة زعزعة استقرار أمريكا اللاتينية وتقليص نفوذ الولايات المتحدة.تصدير النفط الإيراني:3.7 ملايين برميل يوميا في 20173.6 ملايين برميل يوميا في 20181 مليون برميل يوميا في 20201.5 مليون برميل يوميا مع بداية 202160 دولارا السعر التقريبي لبرميل النفط

مشاركة :