بمشاركة تنافسية تجاوزت 33187 مشاركة من 125 دولة، بصمت الفنانة الفوتوغرافية فاطمة قادر على التميز والتفرد في مسابقة المهرجان الدولي للتصوير (اكسبوجر - النسخة الخامسة 2021)، التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة مؤخرا في الفترة من 10 إلى 13 فبراير الجاري بمركز اكسبو الشارقة. حيث تمكنت ابنة البحرين عن جدارة واستحقاق من الحصول على المركز الثاني ضمن فئة التصوير المعماري، فيما حصلت المصورة آنا واكر من المانيا على المركز الأول، كما كرّم الفائز بالمركز الأول آلبرت دروس من هولندا، ووصيفه أحمد العباسي من إيران، بفئة التصوير الجوي والدرون.وفي تصريح لصحيفة «الأيام»، عبرت فاطمة قادر عن سعادتها بهذا التتويج الدولي المهم الذي يعتبر تتويجا للصورة الفوتوغرافية في البحرين، واعتبرته أيضا مؤشرا لبزوغ جيل من الشباب يسير في الطريق الصحيح فنيا وثقافيا ومعرفيا للنهوض بالحركة الفوتوغرافية في البحرين. وفي ذات السياق لم يفت فاطمة قادر خلال تسجيلها للحظة الفرح والسعادة أن تشكر كل من أسهم في دعم وبناء تجربتها الفنية و الفوتوغرافية، لتؤكد على الدور البارز لعائلتها في توفير سبل الدعم والتشجيع طوال مشوارها الفني، لتختتم حديثها بإهداء هذا الفوز الكبير لكل الفوتوغرافيين و الفنانيين بشكل عام.فبعد رحلة حمل فيها المهرجان الدولي للتصوير (اكسبوجر) العالم كله إلى الشارقة، روى فيها حكايات من الجبال، والبراري والبحار، وجسد أحلام النجاة من الحروب والصراعات، ونبه الحكومات والبلدان لأكثر مهددات البيئة خطورة، يسدل (اكسبوجر) الستار على فعاليات نسخته الخامسة التي عرضت -بتنظيم من المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة- 1558 صورة أبدع فيها 400 مصور عالميّ في 54 معرضاً، وقدمت 21 جلسة نقاشية ملهمة، و14 ورشة عمل، و10 جلسات نقاش جماعية و14 جلسة تقييم للسير الفنية. ليختتم المهرجان فعالياته بتأكيد على دور الصورة في مواجهة تحديات العالم، حاملاً رسالته للعالم أجمع بعدسات أشهر المصورين، بأنه لا يكفي أن نصوّر الحرب، وإنما ينبغي العمل على ايقافها، ويجب التعاون لإنقاذ متضرري النزاعات والصراعات حول العالم وخاصة الأطفال، ونبّه إلى أهمية تحقيق التعاون الدولي لإنقاذ البيئة من مهددات التلوث، والصيد الجائر، وغيرها من الجرائم التي تُرتكب بحق الحيوانات البرية، كما رفع المهرجان صوت المصورين المطالبين بحماية الثقافات الأصيلة للسكان في مختلف قارات العالم. أمام جمهوره الذي تجاوز 8 ألف.وفي كلمة له خلال حفل ختام المهرجان، أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن ختام المهرجان لا يعني انتهاء حكايات الصور والمصورين، بل ستبقى أعمالهم في الذاكرة تعلّم وترشد العالم نحو بذل المزيد من المسؤولية والعطاء والحبّ، موضحاً أن المصورين أصحاب الرسالة شهودٌ أمناء على لحظات استثنائية، ينبهوا بإبداعاتهم للمتغيرات ويبشّروا بالتغيير. وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام:» إن التغيير الذي تسهم فيه الصور قد لا يحدث مباشرة وفي اللحظة والتوّ، لكن الصور ستظلّ تذكّر بضرورته، وتحشد الناس حوله، وتدفع بقوّة باتجاه تحقيقه، فخلال جولاتي في معارض المهرجان واطلاعي على الأعمال التي تجسد انتصار الإنسانية على التحديات، زادت ثقتي بأن ما يمرّ به العالم من مصاعب ستمضي بلا شكّ، وسننتصر عليها، وتصبح مجرّد ذكرى وحكايات عن الصمود والإيمان، ودروساً عن الأمل تتناقلها الصور للأجيال القادمة».وختم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي كلمته بالتأكيد على أهمية الصورة في تكوين المشهد وتعزيز الوعي العالمي بمختلف القضايا، لما لها من قدرة على تجاوز مختلف الصعاب، متمنياً أن يحمل معه العام المقبل كلّ الخير وأن يجتمع المصورون مرّة أخرى على أرض الشارقة متجاوزين محنة هذا الوباء وغيرها من التحديات.
مشاركة :