ترأس كل من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي عبدالله شهيد وزير خارجية جزر المالديف، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أمس، الاجتماع الوزاري للجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجزر المالديف في دورتها الأولى عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور ممثلين عن الجهات الاتحادية والقطاع الخاص. بحث الجانبان خلال الاجتماع.. عدداً من القضايا التي تهم البلدين، بما في ذلك التعاون في مجالات السياسة والتعليم والثقافة والشباب والدفاع والأمن، إلى جانب سبل تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة والضيافة والأمن الغذائي والزراعة. جاء هذا الاجتماع بعد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية التي عقدت بين عدد من الجهات من البلدين، بما في ذلك وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الاقتصاد، ووزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ومكتب الأمن الغذائي والمائي، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والشباب، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وشركة الظاهرة الزراعية وإليت أجرو الزراعية وغيرها. وأكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى التعاون المتنامي بين دولة الإمارات والمالديف على مر السنين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 43 عاماً. وقال: «بفضل رؤية القيادة، تسعى دولة الإمارات دائماً إلى مد جسور الحوار والتواصل والتعاون الإيجابي البنّاء مع المجتمع الدولي، وفي هذا الإطار، تتطلع الدولة إلى تعزيز علاقاتها مع المالديف في جميع المجالات بما يسهم في تعزيز المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وكذلك ضمان التنمية والازدهار والاستقرار في المستقبل، ليس فقط لشعبينا، ولكن أيضاً لمنطقة المحيط الهندي على نطاق أوسع». التبادل الاقتصادي وفي ما يتعلق بفرص نمو التبادل الاقتصادي بين دولة الإمارات وجزر المالديف، أوضح معاليه أن قيمة إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين بلغت في عام 2019 أكثر من 519 مليون دولار أميركي، ما يمثل زيادة بنسبة 140% عن العام السابق، وهناك إمكانيات وفرص كبيرة لزيادة هذه النسبة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات حريصة على توسيع استثماراتها في قطاع الاستزراع السمكي في المالديف وكذلك في قطاعات الزراعة والأمن الغذائي والبنية التحتية والسياحة. وأكد معاليه دعم دولة الإمارات للمالديف في مواجهة التحديات الناجمة عن جائحة كوفيد- 19 وقال: «وجهت القيادة الرشيدة بتقديم الدعم لمساعدة المالديف في مكافحة جائحة كوفيد-19 وتعزيز جهودها في مرحلة التعافي ما بعد الجائحة». وقدم معاليه شكر حكومة دولة الإمارات للمالديف على دعمها للإمارات في فترة رئاستها لرابطة الدول المطلة على المحيط الهندي «أيورا» للدورة 2019-2021، وكذلك على دعمها لترشيح دولة الإمارات لرئاسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية للفترة من 2021 إلى 2024 ودعمها للانضمام إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الفترة من 2022 إلى 2023. الأمن الغذائي من جانبها، أكدت معالي مريم المهيري أهمية التعاون بين دولة الإمارات والمالديف على المستويات كافة، خاصة في مجال الأمن الغذائي الذي يمثل أهمية حيوية لكلا البلدين، انطلاقاً من وجود العديد من التحديات المشتركة، وكذلك الفرص التي تسعى من خلالها البلدان إلى المضي قدماً في تعزيز الأمن الغذائي باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وقالت معاليها: «تمتلك دولة الإمارات رؤية واضحة لتعزيز أمنها الغذائي من خلال تبني منهج قائم على الاستدامة من أجل زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء وتحقيق نسبة معينة من الاكتفاء الذاتي من بعض السلع الرئيسية.. إن تكنولوجيا الزراعة الحديثة تحمل العديد من الفرص للإمارات والمالديف وكافة الدول التي تعاني من تحديات مثل نقص المياه والأراضي الزراعية والتغيرات المناخية.. لذا فإن زيادة الاستثمارات في هذا المجال الحيوي أصبح ضرورة أكثر من أي وقت مضى لكلا البلدين». وأشادت بخطط المالديف لتعزيز أمنها الغذائي.. وأعربت عن تطلعها لتحقيق المزيد من التعاون خلال الفترة المقبلة في عدد من الملفات الخاصة بالأمن الغذائي بين البلدين من خلال اللجنة المشتركة بين الإمارات وجزر المالديف. من جانبه، شكر معالي عبدالله شهيد دولة الإمارات قيادةً وحكومة وشعباً على مواقفها الداعمة للمالديف، مؤكداً حرص حكومته على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات.. وأكد أن الاجتماع مكّن الجانبين من بحث القضايا السياسية والاقتصادية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.
مشاركة :