عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى بلاده في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية بعد زيارة إلى الصين استغرقت ستة أيام، وتوقف البشير قبل الوصول إلى الخرطوم بمطار عاصمة إقليم البنجاب بباكستان لاهور. وقال وزير الخارجية السوداني البروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات صحفية عقب العودة بمطار الخرطوم أن الزيارة شهدت مباحثات ثنائية بين البشير ونظيره الصيني تم خلالها توقيع اتفاقية نقلت العلاقات من علاقات طبيعية بين البلدين إلى شراكة أقوى في مجالات مفتوحة شملت التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي إلى جانب توقيع اتفاقات مهمة أخرى في مجالات النقل والعمل والاقتصاد العام والتصنيع والزراعة. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة السودانية الصينية الثنائية المشتركة في نوفمبر المقبل بالخرطوم. وكان البشير قد توقف في طريق عودته إلى الخرطوم، بمطار عاصمة إقليم البنجاب بباكستان لاهور، واستقبله بالمطار حاكم الإقليم رانا محمد إقبال، والقائم بأعمال سفارة السودان بباكستان أحمد عبدالرحمن وأعضاء السفارة. وجدّد البشير خلال لقائه بالجالية السودانية في باكستان، الحرص على السلام وقال إن العام 2016 هو عام السلام، لافتاً إلى أن القوات المسلحة جاهزة لدحر المتمردين، وكل من تسول له نفسه المساس بأمن ومقدّرات البلاد. وقدّم شرحاً للتطورات الاقتصادية والسياسية التي يشهدها السودان والجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد وقال إن دارفور آمنة ومستقرة، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة هي جمع السلاح من أيدي المواطنين وضبطه.