يحل يوفنتوس الإيطالي ضيفاً على بورتو البرتغالي، في حين يلعب إشبيلية الإسباني أمام ضيفه بروسيا دورتموند الألماني، اليوم، في ذهاب دور الـ ١٦ من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ستكون الأنظار شاخصة نحو المواجهة المرتقبة بين يوفنتوس الإيطالي ومضيفه بورتو البرتغالي، في ذهاب دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتحلم جماهير يوفنتوس بأن تكون مباراة اليوم نقطة انطلاق جديدة في هذا الطريق، وأن يتخلص الفريق في النهاية من الحظ العاثر الذي صادفه في أكثر من نسخة ماضية ومنح الفريق رقماً قياسياً سلبياً في خسارة المباريات النهائية للبطولة. وتجمع هذه المواجهة بين فريقين أحرز كل منهما اللقب مرتين سابقتين. ويعود البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس إلى بلاده البرتغال لقيادة هجوم السيدة العجوز في هذه المواجهة الصعبة. وعندما فاز يوفنتوس بلقبه الثاني في البطولة قبل ربع قرن من الزمان وتحديداً عام 1996، لم يكن بعض لاعبي الفريق الحالي ليوفنتوس قد ولد بعد. ولكن رونالدو توج باللقب الأوروبي خمس مرات خلال النسخ الـ12 الماضية. ويعتمد يوفنتوس بشكل كبير حالياً على خبرة رونالدو بهذه الأدوار الإقصائية حيث سجل اللاعب 67 هدفاً في 81 مباراة بالأدوار الإقصائية على مدار مسيرته الكروية حتى الآن. وأحرز رونالدو اللقب مع ريال مدريد الإسباني في 2017 على حساب يوفنتوس نفسه من خلال الفوز على فريق السيدة العجوز 4-1. وكان هذا هو النهائي السابع، الذي يخسره يوفنتوس في البطولة بعدما خسر 1-3 أمام برشلونة الإسباني في نهائي 2015 وسقط بركلات الترجيح أمام ميلان الإيطالي في 2003. وكان أندريا بيرلو المدير الفني الحالي ليوفنتوس قائداً لخط وسط ميلان في نسخة 2003 ليحرز وقتها أول لقبين له في البطولة الأوروبية. وانتقل بيرلو إلى يوفنتوس في 2011 ليساهم مع الفريق في الفوز بأول أربعة من الألقاب التسعة التي أحرزها الفريق في الدوري على مدار المواسم التسعة الماضية على التوالي. وأنهى بيرلو مسيرته الكروية في نادي نيويورك سيتي الأميركي، وعاد إلى مدينة تورينو في يوليو الماضي بهدف تدريب فريق الشباب بنادي يوفنتوس، لكن النادي فجر المفاجأة وكلف بيرلو قيادة الفريق الأول بعد إقالة المدرب ماوريتسيو ساري. وكان ساري فاز بلقب الدوري الإيطالي في الموسم الماضي رغم ما تسببت فيه أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد من ارتباك في صفوف الفريق. لكن يبدو أن الخروج أمام ليون الفرنسي في دور الستة عشر لدوري الأبطال بالموسم الماضي كلف ساري منصبه. وتحت قيادة بيرلو في الموسم الحالي، تصدر يوفنتوس مجموعته بالدور الأول لدوري الأبطال إذ أنهى الفريق مسيرته في دور المجموعات بالفوز الكبير 3 - صفر على برشلونة الإسباني في مباراة شهدت هدفين لرونالدو. بينما أظهرت هزيمة الفريق أمام نابولي صفر-1 يوم السبت الماضي افتقاد يوفنتوس للثبات على المستوى. ولم يحرز موراتا أي هدف في آخر ست مباريت خاضها بالدوري الإيطالي، ولكن بيرلو ينتظر الآن منه الكثير. وبلغ رصيد المهاجمين الآخرين للفريق فيدريكو كييزا وديان كولوشيفسكي وباولو ديبالا مجتمعين 14 هدفاً بفارق هدفين أقل من رونالدو، الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي مناصفة مع البلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم إنتر. وتشهد مباراة اليوم عودة ديبالا بعد التعافي من الإصابة، كما يعود زميله آرون رامسي، فيما يغيب اللاعب السريع خوان كوادرادو وصانع اللعب البرازيلي أرثر. من جانبه، يقدم بورتو نتائج متواضعة في الآونة الأخيرة، إذ لم يحقق أي فوز في مبارياته الثلاث الماضية في بطولة الدوري، كما أنه اكتفى بالتعادل مع سبورتنغ براغا في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس البرتغال. وتشهد المباراة غداَ مواجهة خاصة بين البرتغالي الدولي بيبي مدافع بورتو ومواطنه رونالدو زميله السابق في ريال مدريد الإسباني. وفاز اللاعبان معاً بلقب دوري الأبطال مع الريال ثلاث مرات سابقة كما توجا معاً بلقب كأس أمم أوروبا (يورو 2016) مع المنتخب البرتغالي. دورتموند في ضيافة إشبيلية وفي مباراة أخرى، يحل دورتموند ضيفاَ على إشبيلية الإسباني. ويواجه الفريق الألماني مهمة صعبة في مساعيه للتأهل مجدداً إلى البطولة الأوروبية حيث يقدم أداء باهتاً في البوندسليغا وهو يتأخر بفارق ست نقاط عن أقرب المراكز المؤهلة لدوري الأبطال. وقبل المباراة المهمة والصعبة أمام إشبيلية، أبدى إيدين تيرزيتش، المدير الفني الحالي لدورتموند، رغبة في التركيز على نقاط قوة الفريق، وصرح قائلاً، إن "هذا يشكل تحدياً نسعد بخوضه". وقال تيرزيتش عن إشبيلية الذي توج بأربعة ألقاب في الدوري الأوروبي خلال الأعوام العشرة الماضية :"إشبيلية فريق يتمتع بإدارة جيدة وحقق الكثير من النجاح في الأعوام الأخيرة". من جانبه يفتقد إشبيلية جهود لوكاس أوكامبوس بسبب إصابة في الكاحل، كما يتوقع غياب لاعب الظهير الأيسر ماركوس أكونا عن المباراة، بينما يأمل المدير الفني جولن لوبيتيغي أن يكون لاعب الظهير الأيمن خيسوس نافاس لائقاً للمشاركة.
مشاركة :