نصر الله يحذر إسرائيل : لا نبحث عن مواجهة لكن إذا فرضتم حربا سنخوضها

  • 2/17/2021
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذر أمين عام "حزب الله" اللبناني السيد حسن نصر الله مساء اليوم (الثلاثاء) إسرائيل بـ"إننا لا نبحث عن مواجهة ولا عن حرب ولكن إن فرضتم حربا سنخوضها، وإذا ضربتم مدننا سنرد بالمثل، وإذا استهدفتم قرانا سنقصف مستعمراتكم". جاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله عبر شاشة قناة "المنار" التابعة لـ "حزب الله" بمناسبة الذكرى السنوية لـ "القادة الشهداء" في الحزب. وقال نصر الله "في أي حرب مقبلة ستواجه الجبهة الداخلية الإسرائيلية ما لم تعرفه منذ قيام إسرائيل"، مشيرا إلى أن "لا أحد يضمن ألا تتدحرج "الأيام القتالية" إلى حرب واسعة". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نشرت قبل أيام تقارير قالت إنها أمنية مسربة تتحدث عن توقعات بقيام “حزب الله” بعمل أمني من جنوب لبنان ما سيدفع إلى حصول ما أصطلح على تسميته في تل أبيب "أياما قتالية". وحول الوضع في المنطقة لاحظ "تطورات كبيرة تحصل في المنطقة والعالم بعد رحيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، ووصول إدارة أمريكية جديدة"، مشيرا إلى أن "لبنان جزء أساسي في المنطقة وهو يتأثر بكل ما يجري فيها". وبشأن الوضع في سوريا، قال إن "حديث الأمريكيين أن مهمتهم لم تعد تشمل حماية النفط في سوريا، ترافق مع إعادة إحياء داعش، مؤكداً أن "من هزم داعش سابقاً سيلحق الهزيمة به مجددا، وأي عمل بمواجهته يجب أن يكون هجوميا لا دفاعيا". وفي الشأن اللبناني قال نصر الله إن التهديد باللجوء إلى الأمم المتحدة لإصدار قرار دولي تحت البند السابع بشأن لبنان هو دعوة إلى الحرب واحتلال لبنان من قوات أجنبية ويتنافى مع السيادة. ورأى أن التدويل "يضر بلبنان ويعقد المسائل فيه وقد يكون غطاء لاحتلال جديد وقد يفرض توطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين". ورفض أي شكل من أشكال التدويل "ونراه خطرا على لبنان، ونشعر بأن فرض فكرة التدويل هي لاستقواء بعض اللبنانيين على بعضهم الآخر" ، متسائلا عن "الضمانات التي ستعطى للبنان في ظل ضمانات الكبار لإسرائيل". وكانت شخصيات لبنانية اقترحت التماس تدخل دولي من مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار للتدخل الدولي في حل الأزمة اللبنانية وخلافات الأطراف السياسية بموجب الفصل السابع. وعن الفراغ الحكومي في لبنان منذ أغسطس الماضي وتعثر تشكيل الحكومة بسبب الخلافات السياسية رأى أن "لا أحد لا يريد تأليف حكومة جديدة في لبنان، في وقت من مصلحة الجميع أن تتألف حكومة". واعتبر أن الكلام عن انتظار الملف النووي الإيراني لتشكيل الحكومة لا مكان له. وأضاف "سابقاً كان الكلام عن انتظار الانتخابات الأمريكية، وغيرها" مؤكدا أن انتظار الخارج لن يؤدي إلى أي نتيجة، والضغوط قد تدفع البعض إلى التمسك بمواقفه". ولفت إلى "أن الضغوط الخارجية قد تدفع بالبعض إلى مزيد من التصلب" ، معتبرا أن "السقوف العالية تعقد الموضوع". واعتبر أنه "من غير المنصف تحميل مسؤولية عدم تأليف الحكومة للرئيس ميشال عون"، مبديا تفهمه لـ "مطالبات بعض الجهات بحقائب معينة وقلقها من حصول حزب واحد على "ثلث معطل" في الحكومة". وحول الاتهامات من أطراف سياسية وإعلامية إلى "حزب الله" باغتيال الناشط السياسي لقمان سليم المناهض للحزب بجنوب لبنان، قال السيد نصر الله "هناك جوقة هدفها السباب والشتائم لـ "حزب الله" من دون أي دليل". وأشار إلى "استهداف ممنهج ومدبر ومدفوع الثمن من غرف سوداء ضد "حزب الله" وما يجري معنا من اتهامات هو خارج كل الأعراف والشرائع، وما يجري أن هناك من يتعامل مع "حزب الله" على أنه متهم وقاتل ومسؤول حتى تثبت براءته". ولفت إلى "حملات ممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي" وأن "تل أبيب وواشنطن وحلفاؤهما يعلنون أنهم يشكلون جيوشاً إلكترونية لإثارة الفتن والخلافات". وحذر أن "هناك من يريد أن يأخذ البلد إلى الانفجار من خلال ما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي"، داعياً إلى "الالتزام بالوعي وعدم الإساءة على وسائل التواصل". يذكر أن لبنان يواجه وسط الشغور الحكومي أزمات واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية متشابكة أدت إلى ارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المئة وإلى تفاقم البطالة والتضخم المالي وانهيار العملة المحلية وسط تراجع متسارع في احتياطي النقد الأجنبي منذ أكتوبر 2019 مع تجميد المصارف للسحوبات النقدية بالدولار الأمريكي وتقييدها بالعملة المحلية.

مشاركة :