أجرى مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا يان كوبيش اليوم (الثلاثاء)، محادثات مع عدد من مسؤولي حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس، في زيارة هي الأولى له منذ تعيينه مبعوثاً دولياً جديداً إلى ليبيا. وأوضح بيان وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني تلقت وكالة أنباء ((شينخوا))، بأن "وزير الخارجية محمد سيالة استقبل المبعوث الأممي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش، وشدد الوزير سيالة على أهمية دور البعثة الأممية في إحلال السلام والدور المهم الذي تلعبه برعايتها للعملية السياسية في ليبيا". من جانبه عبر المبعوث الأممي الجديد على أهمية التعاون مع المسؤولين الليبيين بما يضمن تحقيق الأهداف التي جاء من أجلها والتعاون مع الدول الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار داخل ليبيا. وأجرى المبعوث الأممي إلى ليبيا أيضا، محادثات مع وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، وبحث معه مستجدات الملف الليبي خاصة على المستوى الأمني. وكانت الأمم المتحدة قد عينت شهر يناير الماضي يان كوبيش مبعوثها الدولي إلى ليبيا، خلفا للأمريكية ستيفاني وليامز. كما التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، مع مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا يان كوبيش. وأشاد المبعوث الأممي "بالجهود التي بذلت لمعالجة العديد من الملفات التي تمهد الطريق نحو المصالحة لحل الأزمة الليبية". فيما أكد المبعوث على أن مهمته المساهمة في دعم الاستقرار في ليبيا والدور المناط للجهات التشريعية والتنفيذية. وتم خلال اللقاء "الاتفاق على تنسيق العمل في المواقف من أجل الوفاء بالاستحقاق الانتخابي المزمع إجراؤه نهاية العام الجاري". ونجحت الأطراف الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي في جنيف برعاية أممية مطلع الشهر الجاري، من اختيار سلطة تنفيذية (حكومة) جديدة، حيث فاز محمد المنفي بمنصب رئيس المجلس الرئاسي الجديد وموسى الكوني وعبد الله اللافي بمنصب نائبيه، فيما اسند لعبد الحميد دبيبة منصب رئيس الحكومة. وستقود الحكومة الجديدة (المؤقتة) إلى إجراء الانتخابات المقرر نهاية العام الجاري. وقبل ثلاثة أشهر توافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الـ 75 خلال اجتماع في تونس، على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام الجاري. وسبقها النجاح في توقيع وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا نهاية أكتوبر الماضي، حيث أنهى الاتفاق الصراع العسكري بين قوات "الجيش الوطني" وقوات حكومة الوفاق، التي استمرت في الفترة من أبريل 2019 إلى يونيو 2020. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.